كشف المهندس سامح فهمى، وزير البترول، عن أن مصر أبقت على حجم صادراتها من الغاز خلال العام الجارى، دون تغيير عن مستوياته فى ٢٠٠٩، بسبب انخفاض الأسعار العالمية، وهو الأمر الذى لا يشجع على مزيد من المبيعات.
وتوقع فهمى فى تصريحات صحفية خلال زيارته العاصمة القطرية الدوحة أمس، لحضور منتدى الدول المصدرة للغاز، أن يصل حجم الغاز المصدر إلى٢١ مليارمتر مكعب بنهاية العام الجارى، وهى نفس الكمية المصدرة العام الماضى، وقال: «مازلنا على موقفنا، هذا ليس الوقت الأمثل لتصدير الغاز»، موضحاً أن إنتاج مصر هذا العام بلغ حوالى ٦٥ مليارمتر مكعب، وأن أغلب الصادرات تذهب إلى الولايات المتحدة، وأوروبا، ومنطقة الشرق الأوسط. كانت وكالة الطاقة الدولية أعلنت الشهر الماضى، أن أسعار الغاز تشهد تراجعاً بسبب وفرة المعروض فى الأسواق، متوقعة استمرار الوفرة ١٠ أعوام أخرى رغم تزايد الطلب. وكان ارتفاع الاستهلاك المحلى للغاز الطبيعى فى ٢٠٠٨، دفع الحكومة إلى وقف أى عقود جديدة للتصدير لحين استيفاء الطلب المحلى حتى نهاية العام الجارى.
وأضاف فهمى أن السوق لا تستجيب بشكل جيد لصناعة الغاز، لأن الأسعار «رخيصة جداً» ولا أحد يتفاوض على عقود جديدة، لافتا إلى وجود عزوف حالياً عن الاستثمار فى خطط التوسع، لأن الأسعار لا تدعم المزيد من النمو.
وأبدى وزراء البترول فى دول المنتدى التى تضم مصر، والجزائر، وغينيا الاستوائية، وإيران، وليبيا، وقطر، وروسيا، وترينداد، وتوباجو، وفنزويلا، انزعاجهم بشأن الأسعار الحالية التى تهدد الاستثمارات فى الحقول الجديدة والبنية التحتية للغاز، وطالبوا بضرورة أن تكون الأسعار مكافئة لأسعار الزيت الخام، مع الأخذ فى الاعتبار مزايا الغاز الطبيعى. واختار المنتدى المهندس سامح فهمى، بالإجماع رئيسا مناوبا للمنتدى خلال العام المقبل، كما تقرر انعقاد المؤتمر الوزارى المقبل للمنتدى بمدينة شرم الشيخ فى ٢ يونيو ٢٠١١.
الجمعة ديسمبر 03, 2010 4:20 pm
