فى عام مونديالى، يبدو كل شىء وكأنه يحمل علامة كرة القدم، لكن عالم الرياضة فى ٢٠١٠، تضمن ما هو أكثر، وفيما يلى اللحظات العشر الأهم خلال العام:
١- فانكوفر ١٢ فبراير: افتتاح دورة الألعاب الشتوية بمدينة فانكوفر الكندية، لكن اليوم والحدث بأكمله تخيم عليهما ظلال وفاة الجورجى نودار كوماريتاشفيلى لاعب رياضة اللوج. فقد خرج لوحه عن المضمار فى قناة ويستلر الثلجية السريعة واصطدم الرياضى الشاب بلوح من الصلب. فازت كندا بالدورة وقدمت إثارة فى المدرجات، لكن الدورة ظلت دوما مرتبطة باسم الجورجى.
٢- خوان أنطونيو سامارانش ٢١ أبريل: وفاة الرئيس الفخرى للجنة الأوليمبية الدولية عن عمر يناهز ٨٩ عاما، قضى منها ٢١ خلال الفترة من ١٩٨١ إلى ٢٠٠١ مترئسا الهيئة الرياضية الدولية. اعتبر أنه الرئيس الأهم منذ بارون دى كوبرتين نفسه. دخل التاريخ بشكل أساسى مع فتحه باب الألعاب الأوليمبية أمام الرياضيين المحترفين، وتحويله إياها إلى تجارة رائجة.
٣- دورى أبطال أوروبا ٢٢ مايو: فوز إنتر ميلان الإيطالى على بايرن ميونيخ الألمانى ٢/صفر فى نهائى دورى الأبطال ليكمل الثلاثية. حتى ٤٥ عاما خلت لم يكن الفريق قد أحرز لقب البطولة الأهم قاريا للأندية. موراتى الابن تمكن أخيرا من السير على خطى موراتى الأب، وهو ما يدين فى جانب كبير منه إلى جوزيه مورينيو المدير الفنى الذى أقنع لاعبين مثل خوليو سيزار وصامويل وكامبياسو وشنايدر وميليتو وإيتو أنهم من فصيلة الكبار. النصر جاء فى ملعب سانتياجو برنابيو، وهناك بقى البرتغالى لتدريب ريال مدريد.
٤- مونديال جنوب أفريقيا ١١ يوليو: إنييستا يمنح إسبانيا اللقب الذى كان ينقصها، وطالما تاقت إليه وهو كأس العالم لكرة القدم. فازت فى المباراة النهائية ١/صفر على هولندا التى لا يزال عليها أن تنتظر. الأهم أنها حققت اللقب اعتمادا على الكرة الجميلة والأداء الهجومى، وبات الإسبانيان إنييستا وتشافى هما المرشحين الأقوى للكرة الذهبية، حتى أمام ميسى نفسه الذى لم يشفع له تألقه مع برشلونة لمحو خيبة أمل منتخب الأرجنتين فى كأس العالم تحت قيادة دييجو مارادونا.
٥- مونديال كرة السلة ١٢ سبتمبر: بقيادة كيفن ديورانت، استعادت الولايات المتحدة لقب كأس العالم فى مونديال تركيا بالفوز على أصحاب الأرض فى النهائى. لم يكن الفريق قد أحرز اللقب منذ عام ١٩٩٦، لم يكن بحاجة إلى الأبطال الأوليمبيين عام ٢٠٠٨، احتلت الأرجنتين التى افتقدت عددا من نجوم جيلها الذهبى المركز الخامس، بينما أحبطت إسبانيا جماهيرها فى غياب نجمها باو جاسول وحلت خامسة، وفضل الإسبانى والأمريكى كوبى برايانت الراحة بعد الحصول على اللقب الثانى على التوالى فى دورى المحترفين الأمريكى (إن بى إيه) مع لوس أنجلوس ليكرز.
٦- بطولة أمريكا المفتوحة ١٣ سبتمبر: «ذلك أكثر مما حلمت به»، جملة قالها الإسبانى رافاييل نادال بعد إحرازه للمرة الأولى لقب بطولة أمريكا المفتوحة للتنس. كان لقبه الثالث على التوالى فى بطولات «الجراند سلام»، بعد رولان جاروس وويمبلدون، ونصّب نفسه ملكا جديدا للعبة، وهناك ستة رجال آخرين فقط تمكنوا من الفوز بالبطولات الأربع الكبرى، ويبدو أن نادال سيبقى المصنف الأول عالميا لفترة طويلة.
٧- الجولف ٣١ أكتوبر: تايجر وودز يفقد صدارة التصنيف العالمى على يد لى ويستوود بعد ٢٨١ أسبوعا متتاليا على القمة، وهو ما بدا بمثابة نهاية طبيعية لعام سيئ. فقد أسفر حادث سيارة فى نهاية عام ٢٠٠٩، عن الكشف عن حياة الخيانات السرية للأمريكى خارج الملاعب، التى لن يعود إليها حتى بطولة أوجوستا للأساتذة. لكنه لن يبقى هو نفسه «ألم روحى أكبر وأكثر اضطرابا»، منهيا عام ٢٠١٠ دون ألقاب، لأول مرة منذ ١٥ عاما.
٨- «فورمولا-١» ١٤ نوفمبر: الألمانى سيباستيان فيتيل يتحول فى سن الثالثة والعشرين إلى أصغر بطل للعالم فى التاريخ بعد فوزه بسباق أبوظبى للجائزة الكبرى فى بطولة العالم للفورمولا -١، الفوز المطلق لفريق ريد بول تعارض مع الإخفاق الكامل لفيرارى. خطأ فى استراتيجية السباق كلف فرناندو ألونسو بطولة العالم التى كان يتصدرها قبل السباق الأخير.
٩- الفيفا ٢ ديسمبر: روسيا ٢٠١٨ وقطر ٢٠٢٢، تسبب قرار الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) حول مقرى المونديالين فى جدل واسع المدى. اشتكى البعض من شبهة الفساد، وتعلل جوزيف بلاتر بفتح حدود جديدة للساحرة المستديرة. لكن الأهم أن قرار اللجنة التنفيذية عكس تأييدا عمليا لإعادة انتخاب السويسرى رئيسا للاتحاد العام المقبل.
١٠- منشطات ٩ ديسمبر: ١٤ شخصا، من بينهم بطلة العالم فى ألعاب القوى مارتا دومينيجيز والطبيب المثير للجدل إيوفيمانو فوينتس، اعتقلوا فى إطار عملية جالجو، التى شنتها سلطات مكافحة المنشطات لتعصف من جديد بالرياضة فى إسبانيا، التى لم تكن قد تعافت بعد من الكشف عن عينة إيجابية فى اختبار لبطل تور دو فرانس، ألبرتو كونتادور.