التقى الدكتور أحمد شفيق، رئيس الوزراء، الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان السابق، والسفير نبيل العربى، مندوب مصر الأسبق فى الأمم المتحدة، بصفتهما الشخصية، فى محاولة لتهدئة الأجواء.
وقال أبوالمجد لـ«المصرى اليوم» إنه التقى العربى ورئيس الحكومة الدكتور أحمد شفيق، لنقل مطالب الشباب المتظاهرين فى ميدان التحرير، وأشار إلى أنهما عرضا عليه خلال اللقاء مطالب الشباب كما هى «دون تدخل» منهما، مرحبا فى الوقت نفسه بإعلان شفيق مشاركة شباب من المتظاهرين فى الحوار الذى دعا إليه نائب الرئيس عمر سليمان، وتابع: «يجب أن يشاركوا - الشباب - ويعبروا عن مطالبهم».
وبشأن محاولات التهدئة وعدم تكرار الأحداث المؤسفة بين المتظاهرين، قال أبوالمجد: «نجاح التهدئة اليوم الجمعة يتوقف على مدى الاستجابة للمطالب التى أعلنها الشباب»، وشدد على أن اللقاء عقد مع رئيس الوزراء بصفتهما الشخصية، وأنهما لا يمثلان أى تيار أو حزب سياسى. يذكر أن عددا من الشخصيات العامة والكتاب والمفكرين منهم أبوالمجد والعربى ورجل الأعمال نجيب ساويرس والناشر إبراهيم المعلم والمستشار محمود فهمى ومن الكتاب سلامة أحمد سلامة وجميل مطر ووحيد عبدالمجيد، وجهوا نداء إلى الرئيس مبارك أمس الأول طالبوا فيه بتكيلف نائبه عمر سليمان بتولى مهام إدارة فترة انتقالية وتأمين الشباب فى ميدان التحرير.
وقال الموقعون على البيان إنهم اجتمعوا ويشاركون شباب مصر «وجماهير شعبها رغبتهم فى التغيير الشامل تخلصا من أخطاء جسيمة وقع فيها النظام السياسى القائم وترتبت عليها آثار سلبية جسيمة» وشددوا على مشروعية مطالب الملايين فى القاهرة وسائر المدن المصرية.
وطالبوا «مبارك» بتكليف نائبه بتولى مهام إدارة الفترة الانتقالية التى بدأت الثلاثاء وتنتهى بانتهاء الفترة الرئاسية الحالية لمبارك على أن يتعهد نائب الرئيس بحل مجلسى الشعب والشورى وتشكيل لجنة قانونية من خبراء دستوريين ورجال قضاء مستقلين تتولى الإعداد لتعديلات دستورية.
ودعا الموقعون على البيان إلى تشكيل حكومة من خبراء تنفيذيين وشخصيات مستقلة ومقبولة شعبيا لإدارة مهام العمل التنفيذى خلال المرحلة الانتقالية وإنهاء حالة الطوارئ ومحاسبة المسؤولين عما تعرضت له جماهير الشعب من اعتداءات وترويع «على نحو غير مسبوق ومحاسبة المسؤولين فى مؤسسات الدولة المختلفة الذين ساهموا فى تعريض الوطن والمواطنين لآثار هذا الانفلات الأمنى غير المسبوق».
وأشادوا بدور المؤسسة العسكرية وطالبوها «بإنقاذ أرواح شباب مصر» وتأمين الجموع فى ميدان التحرير وسائر أماكن التجمعات فى القاهرة والمدن الأخرى خلال الفترة الانتقالية «من أخطار الملاحقة والاضطهاد وانتهاك الحقوق والحريات، وشددوا على أن العنف الذى تشهده بعض الشوارع الآن لن يؤدى إلا لمزيد من الاحتقان السياسى «وانسداد أى أفق» أمام انفراج الأزمة الحالية.