أعلن الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، عن عقد اجتماع نهاية الأسبوع الحالى مع رؤساء الجامعات بمشاركة رؤساء نوادى أعضاء هيئات التدريس بالجامعات، وذوى الاتجاهات السياسية المختلفة لبحث المشاركة فى الحوار الدائر الآن فيما يتعلق بمطالب أعضاء هيئة التدريس.
كان هلال قد أكد أكثر من مرة، قبل ثورة ٢٥ يناير أنه لن يستقبل فى مكتبه أياً من الشخصيات المعارضة لسياسته والتى مارست بشأنه العديد من الانتقادات حول تدهور العملية التعليمية فى الجامعات والمطالبة بالحريات الأكاديمية، وتعميم مشروع زيادة الدخول المشروطة بجودة الأداء، وإلغاء الحرس الجامعى.
وأكد هلال خلال اجتماع المجلس الأعلى للجامعات أمس بمقر المجلس بجامعة القاهرة،ضرورة المضى قدما فى تحسين دخول أعضاء هيئات التدريس بما يتواكب ومكانتهم العلمية والاجتماعية فى المجتمع، وما يقومون به من جهود كبيرة فى العملية التعليمية وإعداد الأجيال الجديدة.
وبحث المجلس فى اجتماعه تأمين المنشآت الجامعية والمحافظة عليها وحماية المكتسبات التى تحققت على مدار السنوات السابقة للارتقاء بالعملية التعليمية فى الجامعات المصرية، كما بحث المجلس استعدادات الجامعات لبدء الدراسة فى الفصل الدراسى الثانى، وذلك من حيث إعداد المنشآت والمعامل والورش والمكتبات واستكمال الامتحانات التى لم تتم.
وأشار المجلس الأعلى، فى بيانه، إلى أنه يسجل تقديره لشباب مصر الواعى الذى قاد مسيرة ٢٥ يناير مطالبين ببناء سياسى جديد يسمح بديمقراطية وتعدد الآراء وتداول السلطة، والذى قام بحماية المنشآت الجامعية العامة والخاصة من المخربين، كما يسجل المجلس كامل تقديره لمختلف الأطياف والقوى السياسية التى قامت بإرساء أحكام الشرعية الدستورية باعتبارها سفينة العبور ومرفأ سلامة الوطن والانتقال السلمى للسلطة.
ونعى المجلس سجل الشرف الذين جادوا بأرواحهم من شباب مصر فى سبيل إعلاء قيم ومبادئ الديمقراطية والحرية، كما يؤكد كامل تقديره للقوات المسلحة المصرية حصن مصر الأمين داخليا وخارجيا.
ومن جانبه قال الدكتور محمد أبوالغار الأب الروحى لحركة ٩ مارس لاستقلال الجامعات، إنه لم يتم توجيه الدعوة له حتى الآن للحوار، مشيرا إلى أنه لو تمت دعوته لن يقبلها أو يتفاوض إلا بعد رحيل الرئيس مبارك –حسب قوله.