تسبب انهيار عشرات المنازل، فى منطقة «أبورجيلة»، بمدينة السلام السبت الماضى، بسبب طفح مياه رشاح الصرف الصحى، فى تشريد ٢٠٠ أسرة وغرق عشرات المنازل الأخرى، فى مياه المجارى.
قال عدد من أهالى المنطقة لـ«المصرى اليوم» إنهم فوجئوا أثناء محاولتهم انتشال جثة أحد الأشخاص، باستخدام «لودر» من الرشاح بوجود سيل من مياه المجارى، يتدفق باندفاع شديد نحو منازلهم المبنية من الخشب والطوب الأحمر، مما تسبب فى انهيار عشرات المنازل وغرق أخرى وتلف أثاثهم وأجهزتهم الكهربائية. وأكدوا أن الحى اكتفى بإرسال «لودر» لسحب مياه الصرف، ولم يقدم لهم أى مساعدات عاجلة، مؤكدين أن سائق «اللودر» طلب منهم ٢٠٠ جنيه، رغم فقدهم أموالهم ومتعلقاتهم الشخصية.
وقالت فطومة عبدالله، من المنكوبين، إن منزلها مكون من ٤ غرف، تسكن بها ٤ أسر كاملة، تعرضت جميعها للانهيار، مما اضطرها وأسرتها والعشرات غيرها لافتراش الشارع المواجه لمنزلها المنهار، وأنها وغيرها يضطرون للمبيت فى مسجد المنطقة، خشية تعرض الحيوانات الضالة والخارجين عن القانون لهم.
وقال أسعد شحاتة، الذى يستأجر غرفة بـ٢٥٠ جنيهاً شهرياً، والتى يعيش بها مع أسرته، المكونة من ١١ فرداً إن جميع أجهزة وأثاث ابنته التى كان يعد لتزويجها خلال الشهور المقبلة، ضاع بالكامل وتعرض للسرقة أثناء سيل مياه الصرف المندفعة عليهم من الرشاح، بالإضافة إلى ضياع أمواله وبعض متعلقاته الشخصية.
وقالت زوجته وابنته إنه لا يوجد لديهم مال ليشتروا الطعام، وهو نفس ما قاله رضا مرغنى، الذى اضطر لعدم إرسال أبنائه لمدارسهم، بعد غرق منزله وضياع جميع أثاثهم وملابس أبنائه وحقائب مدارسهم.