بالنيابة عن ٨٠ مليون مصرى، نريد رفع القبعة، والتحية لرقى وأصالة الجيش المصرى، لمسنا هذا خلال أيام الثورة الفاصلة، ثورة الكرامة منذ يوم ٢٥ يناير، وحتى وقتنا هذا عندما تحقق لنا النصر.. ننحنى احتراماً وإجلالاً لرجال مصر الشرفاء، الذين لم يستريحوا منذ اندلاع ثورة الشباب فدورهم فى إحراز النصر لا يقل أهمية عن الشباب الذين أحرزوا النصر، لأنهم وقفوا بجوار الشباب حتى نالوا مطالبهم كاملة.. نتمنى لرجال وقيادات الجيش المصرى، دوام الحكمة، والفكر الرصين، والقوة التى تستخدم فى محلها ضد المعتدى الآثم، وليس ضد الشعب.. تحية إعزاز، وتقدير، ولن نوفيهم قدرهم، واحترامنا الجليل لهم، ولبسالتهم.
كنت أسير فى شوارع مصر وسط الآلاف، وأنا فى حماية الجيش المصرى، الذى أشاد العالم برباطة جأشه، والحكمة البالغة التى تحلى بها.. هؤلاء من يعتمد عليهم الشعب المصرى فعلاً، ويضمن نزاهتهم الجمة، وإخلاصهم وحبهم لتراب وشعب مصر.. لن نقول لهم سوى قول المولى عز وجل (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).
حماك الله يا مصر، وحمى شعبك طالما هناك رجال شرفاء يحمون الوطن، ويحاربون الفاسدين الذين يعلون مصالحهم الشخصية على مصلحة الأمة.. تحيا مصر.