شيعت أمس الجنازة العسكرية للفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، بحضور عدد من قادة القوات المسلحة، بينما غاب عن التشييع الرئيس حسنى مبارك ونائبه عمر سليمان والمشير حسين طنطاوى، القائد العام للقوات المسلحة، وسيد مشعل وزير الدفاع والإنتاج الحربى، نظرا للأحداث الجارية.
خرجت الجنازة من مسجد أبوبكر الصديق بمصر الجديدة، فى وداع حزين، ويعد هذا هو التكريم العسكرى الوحيد الذى لاقاه الفريق الشاذلى بعد موته، حيث لم يشهد أى تكريم عسكرى خلال حياته. ويوصف الشاذلى بأنه «الرأس المدبر» للهجوم المصرى الناجح على خط بارليف فى حرب السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، وقد اعترض بشدة على معاهدة كامب ديفيد، وترك على إثر ذلك منصبه كسفير ولجأ سياسياً إلى الجزائر.
وفى الإسماعيلية نظم ٤ آلاف مواطن جنازة وصفوها بـ«الرمزية» للفريق الراحل، رفعوا خلالها لافتات عزاء منها «فى ذمة الله بطل حرب أكتوبر الشاذلى».
وحرص المشاركون على قراءة الفاتحة على روح الراحل، وتحركت الجنازة من ميدان الممر حتى مقر المحافظة الجديد، وسط حراسة من الجيش، الذى منع محاولات البعض دخول مبنى المحافظة أو الوصول إليها.
ولد الفريق سعد الدين الشاذلى فى قرية شبراتنا بمركز بسيون فى محافظة الغربية عام ١٩٢٢، وتخرج برتبة ملازم فى يوليو ١٩٤٠، ثم انتدب للخدمة فى الحرس الملكى عام ١٩٤٣، وقد شارك فى حرب فلسطين عام ١٩٤٨ ضمن كتيبة الحرس الملكى المرسلة من قبل القصر.