تباينت ردود فعل قيادات أحزاب المعارضة حول البيانات التى ألقاها الرئيس مبارك ونائبه عمر سليمان، أمس الأول، وكذا بيان القوات المسلحة، أمس، حول تفويض الرئيس نائبه للقيام بمهامه، وإعلان الجيش ضمانه تحقيق الإصلاحات التى أقرها الرئيس.
قال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، إن خطاب الرئيس مبارك حمل خطوات إصلاحية وإيجابية كبيرة، إلا أنها جاءت متأخرة، وعقب أزمة حقيقية، قد تطيح بنظام الحكم بالكامل، وتابع: «الحركة الاحتجاجية فى الشارع دائماً ما تشعر فى الخطابات الرسمية بالتحايل والالتفاف على المطالب الشعبية»، وأشار زكى إلى ضرورة تخلى مبارك عن رئاسة الجمهورية بشكل عاجل وملح فى ظل الأزمة الحالية التى تمر بها البلاد، والإصرار الشعبى على رحيله قبل انتهاء ولايته.
وأوضح أن الحلول الشكلية والإجراءات التجميلية التى يقوم بها النظام لم تعد تمثل العلاج الحقيقى لنظام سياسى أصبح مرفوضاً شعبياً، وقال زكى إن تخلى الرئيس مبارك عن السلطة بمثابة المخرج الوحيد، الذى يحقق انفراجة فى الموقف الداخلى، ويستجيب لمطلب شعبى توافقت كل القوى السياسية والأحزاب والحركات الشعبية عليه. وأكد زكى مشاركة التجمع بقياداته ورموزه التاريخية فى المظاهرات والاحتجاجات الشعبية، فى جميع المحافظات وفى «التحرير»، وقال بهاء أبوشقة، المستشار السياسى لحزب الوفد، إن خطاب الرئيس حقق ما تطالب به الثورة، وأكد تحقيق الانتقال السلمى للسلطة، لأن حل الأزمة الحالية، كان إما الشرعية الثورية، أو الشرعية الدستورية.
وأضاف: «هناك أزمة عدم ثقة بين الجماهير والنظام وأعتقد أن ضمانة الجيش هى التى ستعيد هذه الثقة، لأن الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمة هو تهيئة الأرض وإيجاد مناخ صالح لإجراء تعديلات دستورية وانتقال آمن للسلطة تحت مظلة دستورية. ووصف سامح عاشور، النائب الأول لرئيس الحزب الناصرى، خطاب الرئيس بالمحبط، وقال إنه يزيد الوضع اشتعالاً، موضحاً أن حركة الجماهير مرت بـ٣ مراحل وهى مرحلة الإصلاح العام، والثانية المطالبة بالتغيير، والثالثة هى إسقاط النظام وخروجه، ودائماً ما كانت تأتى ردود فعل النظام متأخرة، وأشار إلى أن مبارك يتحدث الآن عن الإصلاح من وجهة نظره.
وتساءل عاشور، لماذا لم يحقق مبارك الرحيل؟! ولماذا يتشبث بالسلطة، فى حين أنه يبحث عن ضامن لما يقول، وهو الجيش، ما يعنى أنه يعلم أن الشعب لا يثق فيه، ويبحث عمن يدعمه لدى الشعب، فلماذا ندخل فى هذه الدوامة؟! وأكد عاشور أن الحزب يشارك فى مظاهرات التحرير للمطالبة برحيل مبارك. وقال إبراهيم نوارة، المتحدث باسم حزب الجبهة، إن خطاب مبارك يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه وضع إرادته فى البقاء على رأس السلطة، فى مواجهة إرادة شعبية جماهيرية تطالبه بالرحيل.
وأوضح نوارة أن خطاب عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، لم يتضمن جديداً ويمثل استمراراً للخطابات السيئة للنظام فى ظل الأزمة الحالية، مشيراً إلى تكليف شباب الحزب بالمشاركة فى جميع المظاهرات على مستوى القاهرة والمحافظات، بالإضافة إلى مشاركة رموز الحزب فى مظاهرات التحرير.
السبت فبراير 12, 2011 7:58 am
