تظاهر ما يقرب من ٥٠ ألف مواطن بعد صلاة الجمعة وصلاة الغائب على شهداء الثورة من عدة مساجد، بمحافظة السويس أمس، فى مسيرة حاشدة ضمت أحزاب المعارضة والإخوان المسلمين وعدداً كبيراً من النساء والأطفال، وصلت إلى مبنى المحافظة.
ورفع المشاركون لافتات كبيرة تحمل أسماء وصور شهداء السويس، البالغ عددهم ٢١ شهيداً، ورددوا عدة هتافات منها: «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، مطالبين برحيل النظام ومحاكمة محافظ السويس.
وعندما أراد المتظاهرون اقتحام مبنى محافظة السويس تصدى لهم رجال القوات المسلحة، وتم وضع أسلاك شائكة وحواجز حول مبنى المحافظة، وعملت قيادات الجيش على تهدئة المتظاهرين، وتلوا عليهم البيان رقم ٢، الصادر من القوات المسلحة، والذى يؤكد على تحقيق مطالب الشعب، وقامت القوات بتعليق لافتات تحمل أسماء وصور الشهداء على واجهة مبنى المحافظة بناء على رغبة المتظاهرين.
وأصدر حزب التجمع بالسويس بياناً أكد فيه جميع المطالب الاجتماعية والاقتصادية التى يريدها الشعب، ومن بينها محاكمة جميع المسؤولين عن الفساد وحل مجلسى الشعب والشورى.
وقال أحمد الكيلانى، عضو الأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغيير، إن بيان الرئيس الأخير ليس سوى التفاف على المطلب الرئيسى للثورة، وهو إسقاط النظام بكل رموزه وأشخاصه، مما سيترتب عليه خروج ملايين المواطنين للتظاهر حتى رحيل مبارك، مهدداً باحتلال جميع الهيئات الحكومية حتى يسقط النظام، على حد تعبيره.
وقال على أمين، رئيس لجنة حزب الوفد بالسويس، إن ما جاء فى البيان لو قيل قبل ثورة «٢٥ يناير» لاختلف الوضع كليا، ولم تكن هناك ثورة من الأساس، منتقدا الرئيس مبارك، الذى قال إنه دائما ما يتأخر فى إصدار القرارات التى تخص الشعب.
السبت فبراير 12, 2011 8:04 am
