أكد السفير محمد رفاعة الطهطاوى، المتحدث الرسمى باسم مشيخة الأزهر، أنه ترك منصبه حتى لا تحسب تصرفاته على المشيخة، خاصة أنه لا يعبر عنها حالياً، مشيراً إلى أن شيخ الأزهر رجل حكيم ووطنى.
وقال الطهطاوى فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إنه انضم إلى المتظاهرين فى ميدان التحرير، وسيظل يساندهم بكل ما أوتى من قوة، ولن يترك الميدان إلا برحيل الرئيس مبارك عن الحكم.
وأكد أنه اتخذ موقفاً يريد أن يلقى به الله ورسوله بعد أن ترك الدنيا كلها وراء ظهره، مشيراً إلى أن الدين الإسلامى ينهى عن الظلم بكل أشكاله، وما يرتكبه النظام الحاكم من قهر لإرادة الشعب أكبر مظاهر الظلم.
وطالب بضرورة محاسبة من استأجروا البلطجية ودسوا عناصر من الشرطة وسط المتظاهرين للاعتداء عليهم وقهر إرادتهم وإجبارهم على ترك الميدان. وأشار إلى أنه لا يمانع أن يخرج الملايين من أجل مساندة نظام الرئيس مبارك، بشرط ألا يقتحموا ميدان التحرير ويقتلوا النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق. وقال إن المواجهة مع النظام الحاكم ستظل مستمرة حتى يستجيب الرئيس إلى مطالب الشعب بالرحيل، مؤكداً أن رحيل الرئيس هو البداية فقط لحل الأزمة.
ودعا إلى ضرورة إقامة دولة مدنية فى مصر يتاح للشعب المشاركة فيها بكل فاعلية لاختيار ممثليهم الحقيقيين، لأن المتظاهرين لا يمكنهم أن يفضوا اعتصامهم مقابل وعود وصفها بـ«زائفة» يمكن ألا تتحقق.