ذكرت صحيفة "تليجراف"البريطانية الجمعة أنه في الوقت الذي انتهت فيه الاحتجاجات التونسية من مهمتها في التخلص من الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي , بدأت الان هذه الاحتجاجات في التوجه صوب المسئوليين التونسيين الذين ساعدوا أقارب الرئيس المخلوع وعائلة الطرابلسي في الهروب إلي خارج البلاد .
وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير بثته علي موقعها الالكتروني إلي أن تحول الاحتجاجات التونسية يأتي فى أعقاب إحباط محاولة أحد أقارب عائلة الطرابلسي للهروب علي متن طائرة خاصة إلي خارج البلاد , والذي صب عليه بعض أفراد الشعب التونسي غضبه المتأجج والاعتداء عليه وطعنه بالسكين عدة مرات غير انه لا توجد اية تأكيدات علي مقتله حتي الان.
و قالت "تليجراف" إن عدم وجود أدلة تؤكد مقتله حتى الان,أعطى إشارة إلي الشعب التونسي الثائر بان النظام الحاكم السابق قادر علي أعطاء رشاوى للمساعدة في فرارهم خارج البلاد وتعاونهم مع المتورطين والمتشبثين في كراسي السلطة حتى الان .
وجاء أعلان الحكومة أمس أول الاربعاء عن القاء القبض علي 33 شخصا من عائلة النظام السابق بمثابة تأكيد أن الجزء الاكبر من العائلة ولى فرارا الي الخليج واوروبا.
ولفتت الصحيفة الانظار غلي ان مسئولي الحكومة السابقة والذين كانوا يدينوا بالولاء إلي الرئيس المخلوع اعتلوا الان أكبر المناصب الحكومية وتشبثوا بالمناصب العليا في البلاد , مشيرة إلي أن محمد الغنوشي الذي تواجد في السلطة منذ عام 1994 والذي حاول امتصاص الغضب الشعبي والالتفاف حول الرأي العام التونسي بالاستقالة من حزب التجمع الدستوري التونسي وهو حزب الرئيس التونسي المخلوع.
شارت الصحيفة إلي انه بالرغم من محاولة الغنوشى وغيره من مسئولي النظام السابق التنصل من بن علي ونظامه الا أن الشعب التونسي يأبي ان يتم خداعه مرة اخرى ويقوم باحتجاجات حالية لتشكيل حكومة نزيهة لم تكن في السلطة من قبل.