شهدت الأسواق بالمحافظات ارتفاعا فى أسعار السلع الأساسية بسبب قلة المعروض من جانب، نتيجة صعوبة حركة النقل والمواصلات، وتكالب المواطنين على تخزين كميات كبيرة، خوفا من زيادة ارتفاع الأسعار فى المستقبل، فيما تواصلت طوابير الزحام أمام المخابز ومحطات الوقود.
ففى المنيا ارتفعت أسعار السلع التموينية والخضروات وكروت شحن المحمول فى جميع المدن والقرى وحمّل مدير التموين المواطنين مسؤولية ذلك بسبب تكالبهم على شراء كميات كبيرة وتخزينها خوفا من الغيب، فيما طالبت الغرفة التجارية المواطنين بترشيد الاستهلاك وعدم سحب الأرصدة من البنوك ومكاتب البريد حتى لا يتعرضوا للسرقات.
من جانبه قام المهندس هشام مهنى، رئيس الغرفة التجارية بالمحافظة بتوزيع منشور يتضمن ٩ بنود تناشد المواطنين ترشيد الاستهلاك فى السلع التموينية والبترولية، بالإضافة إلى ضرورة التبرع بالدم والحد من تخزين السلع، وبث روح التكافل والتكاتف بين أفراد المجتمع.
وفى الدقهلية ارتفعت الأسعار بسبب صعوبة انتقال البضائع بين المصانع والموردين، خوفا من وقوع عمليات سلب ونهب على الطرق السريعة، وشهدت الأسواق ارتفاعا جنونيا فى أسعار المواد الغذائية ليصل سعر زيت القلى «أولين» من ٨ جنيهات إلى ٩ جنيهات للكيلو وزيت الصويا من ٨.٥ إلى ١٠ جنيهات وعباد الشمس من ٩.٥ جنيه إلى ١٠.٥ جنيه، والأرز الأبيض من ٣.٥ إلى ٥ جنيهات للكيلو، وفى بعض الأماكن ارتفع الأرز إلى ٦ جنيهات للكيلو والطماطم من ١.٥ جنيه إلى ٥ جنيهات للكيلو.
وفى القليوبية ساد البطء الشديد حركة البيع والشراء بسبب ارتفاع أسعار السلع والمنتجات حتى سوق السجائر شهدت ارتفاعاً بنسبة ٥٠٪ واضطرت بعض محطات البنزين إلى الإغلاق بطريق مصر إسكندرية الزراعى بسبب عدم توريد الحصص المخصصة لها وخوف أصحابها من عمليات السطو و التخريب، وناشدت الغرفة التجارية التجار عدم استغلال الأحدث ورفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، كما طالبت المواطنين بعدم تخزين المواد الغذائية وشراء احتياجاتهم المطلوبة فقط حتى لا يطمع التجار فى رفع الأسعار.
وفى الشرقية تضاعفت أسعار كروت الشحن فيما أغلقت معظم محطات الوقود أبوابها لنفاد الكميات وارتفعت أسعار الخضار إلى الضعف إلا أن الفواكه انخفض سعرها وبدأ الزحام فى طوابير الخبز وأنابيب البوتاجاز.
وفى أسيوط استغل أصحاب المحال والتجار الأزمة وقاموا برفع السلع التموينية والدقيق والخبز إلى الضعف واصطف المواطنون أمام المخابز للحصول على الرغيف.
وقال أسامة محمد (مواطن) إن أصحاب المخابز قاموا ببيع نصف حصة الدقيق فى السوق السوداء وبيع أصحاب المخابز الرغيف بـ ٢.٥ جنيه ورفع تجار الخضروات أسعار الطماطم إلى ٧ جنيهات والبطاطس إلى ٥ جنيه واللحوم إلى ٨٠ جنيها والدواجن إلي ٢٠ جنيها، واختفت كروت الشحن، كما اختفى الوقود من محطات البنزين.
من جانبه، أكد اللواء نبيل العزبى، محافظ أسيوط، وجود مخزون سلعى يكفى لمدة أشهر قادمة لافتا إلى استمرار عمل المخابز والجمعيات الاستهلاكية، بالإضافة إلى توافر أسطوانات البوتاجاز بالأسعار المقررة.
وطالب جميع المسؤولين ورؤساء المراكز والمدن والأحياء بضرورة التواجد وسط المواطنين لتلبية جميع احتياجاتهم.
وفى دمياط واصلت أسعار السلع الغذائية ارتفاعها، وخاصة الخضروات واللحوم و الأسماك بنسبة ٥٠٪.
وفى كفر الشيخ ارتفعت الأسعار بشكل كبير خاصة فى مدينة دسوق لعدم صرف السلع التموينية مقررات شهر يناير للتجار.
وفى السويس ظهرت أزمة غذائية غير مسبوقة بسبب عزل المحافظة وحصارها عن الخارج، كما استغلت الغالبية العظمة من التجار الظروف وضاعفوا من الأسعار ليصل ثمن كيلو الطماطم إلى ٨ جنيهات، وكذلك ارتفعت أسعار باقى السلع والخضروات والخبز مع اختفاء كروت الشحن بعد نهب شركتى موبينيل وفودافون.
وفى بورسعيد شهدت محطات البنزين زحاما شديدا كما توقفت محطات كثيرة عن العمل، وانخفض المعروض من السلع والأسماك واللحوم بشكل كبير.
وفى الغربية اشتكى المواطنون من اختفاء السلع الرئيسية والخضروات خاصة فى مدينتى قطور وبسيون، وشهدت محطات البنزين تزاحما شديدا فى الكثير من مدن المحافظة.
وفى جنوب سيناء ارتفعت أسعار المواد الغذائية والسلع التموينية، كما شهدت المخابز زحاما شديدا.
وفى الإسماعيلية عادت طوابير الخبز والغاز بصورة كبيرة وحدثت مشاحنات أمام المخابز.
وفى الفيوم ناشدت الفرقة التجارية تجار المحافظة العمل على توفير السلع والحفاظ على أسعارها، كما ناشدتهم عدم تخزين السلع وتعطيش الأسواق.
وفى بنى سويف ارتفعت أسعار السلع الأساسية من سكر وأرز ومكرونة ووصل سعر رغيف الخبز فى مدينة بنى سويف إلى ٢٥ قرشا.
وقال الدكتور سمير سيف اليزل، محافظ بنى سويف، إن أصحاب محطات الوقود فى بنى سويف نتيجة المظاهرات أغلقوا محطات الوقود مما أدى إلى ارتفاعه، وأشار إلى أنه طلب الاتصال بالمحطات لعودتهم مرة أخرى، وقال إن مديرية التموين بدأت العمل رغم الحريق الذى لحق بها هناك تعليمات لمفتشى التموين ومباحث التموين بتطبيق قرار الحاكم العسكرى على من يستغل الأزمة ويبدأ فى رفع الأسعار.