واصل سكان عشش وعشوائيات منطقة «زرزارة» ببورسعيد، احتجاجاتهم أمس، لليوم الثانى على التوالى، ضد ما سموه تجاهل المسؤولين بالمحافظة مطالبهم بتوفير شقق سكنية بدلاً من العشوائيات التى يعيشون فيه، وأشعلوا النيران فى مديرية الأمن وأجزاء من ديوان عام المحافظة، مما أدى إلى تدمير ٢٢ سيارة شرطة وتهشيم زجاج نوافذ وواجهات مديرية الأمن ومبنى الديوان ومجمع الخدمات ومكتب المحافظ والسكرتير العام.
وقصد المتظاهرون غرفة حفظ كروت وبيانات المسجلين بمديرية الأمن ودمروا واجهتها وألقوا بالأوراق وكروت التسجيل الجنائى والاستمارات إلى الشارع.
وحصلت «المصرى اليوم» على عدة أوراق لمسجلين وتحريات عن متقدمين لوظائف بالنيابة الإدارية والنيابة العامة بكلية الشرطة.
فيما استعانت الأجهزة الأمنية بالمحافظة، بالشيخ عبدالمنعم عجور، أحد المتهمين فى قضية اغتيال السادات فى أكتوبر ١٩٨١، لتهدئة المتظاهرين، الذين ثاروا على شائعة ترددت عن اكتفاء المحافظ بتوزيع ٦٢٠ وحدة سكنية على سكان زرزارة، بينما عددهم يبلغ نحو ٦ آلاف مواطن حسب آخر إحصاء للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
وحاولت القوات المسلحة والحماية المدنية السيطرة على الحرائق، وسط تجمهر الآلاف من المواطنين، وسارعت القوات المسلحة بإغلاق محكمة بورسعيد والشهر العقارى ومنافذ الميناء وتعطيل حركة المعديات بين بورسعيد وبورفؤاد.
والتقى اللواء صلاح البرادعى، مدير الأمن، وسط حراسة قوات الجيش، بالمعتصمين الذين قضوا ليلتهم فى محيط ديوان عام المحافظة، أمس الأول، ووعدهم بحل مشاكلهم فى أقرب وقت، بتخصيص سكن فى إسكان الأسر الأولى بالرعاية بقريتى الجرابعة والمناصرة بغرب بورسعيد - حسبما ذكر الشيخ عجور.
الجمعة فبراير 11, 2011 7:45 am
