بدأت اللجان الشعبية فى عدد من المناطق بالقاهرة، أداء مهام أخرى خلاف حماية المواطنين من البلطجية ومثيرى الشغب، كان فى مقدمة تلك المهام مقاطعة البائعين والمحال الذين استغلوا الأزمة الراهنة، التى تمر بها مصر ورفعوا أسعار السلع الغذائية الأساسية، وأجبروهم على البيع بأسعار ما قبل الأزمة.
فى حلوان بادر أفراد اللجان بتشكيل لجان فرعية لمتابعة بعض التجار الذين استغلوا الأحداث الجارية ورفعوا الأسعار، بأن جلسوا أمام هذه المحال، ودعوا المواطنين إلى مقاطعتهاوامتدت مهمتهم إلى شراء بضائع وبيعها بأسعار عادية.
وفى حدائق حلوان قام الشباب أثناء تفتيشهم سيارات النقل المحملة بالخضروات بسؤال السائق عن أسعار الخضروات المختلفة، فاكتشفوا أن التجار يبالغون فى رفع الأسعار، فاشتروا عدداً من الأجولة منه، وباعوها فى الشارع الرئيسى بالمنطقة دون هامش ربح.
وقام الأهالى بعمل كردون حول عدد من المحال التى رفعت أسعار المنتجات الغذائية ودعوا المواطنين إلى مقاطعتها، الأمر الذى فرض على أصحاب المتاجر العودة لأسعار ما قبل الأزمة.
ونظم بعض شباب اللجان الشعبية الطوابير أمام أحد أفران الخبز بعد تزايد المشاجرات، وأجبروا أصحاب المخابز على تسريع عملية الإنتاج وبيع ١٥ رغيفاً فقط لكل مواطن، حتى يتمكن الجميع من أخذ احتياجاته.
وفى منطقة شبرا قام عدد من شباب اللجان الشعبية بعمل كردون حول المحال التى رفع أصحابها أسعار السلع الغذائية والخضروات، مانعين المواطنين من التعامل معها لـ«جشعهم»، ولم يتوقف حصار المتاجر إلا بعد تعهد أصحابها بالالتزام بالأسعار الطبيعية للسلع.
كما قام عدد من الشباب بسؤال الباعة الجائلين قبل السماح لهم بدخول الشارع لبيع الخضروات عن الأسعار، والبائع الذى كان يبيع باسعار أغلى من الطبيعى كانوا لا يسمحون له بالبيع.
وفى عين شمس انتهج الشباب نفس النهج تقريباً، إذ قاموا بمراقبة أسعار السلع الغذائية فى سوق الخضروات بمناطق المطرية وعين شمس وعزبة النخل، كما حاصروا أيضاً المحال التى تبيع السلع بأغلى من ثمنها، الأمر الذى رحب به المواطنون لأنه يحميهم من جشع التجار.