ليلة أمس الأول لم تنته لعدد كبير من المتظاهرين وشباب اللجان الشعبية، فعقب بيان الرئيس مبارك قرر عدد كبير منهم أن يربط مساءه بصباحه، ويبيت فى الشارع حتى صباح أمس لينظم عودة الحياة إلى مجرياتها، وهو ما بدأ فى الساعات الأولى من صباح أمس، عندما توافد أصحاب المعاشات على مكاتب البريد وفروع بنكى القاهرة ومصر لصرف معاشاتهم، وتزاحم المواطنون أمام ماكينات الصرف الآلى لصرف المعاشات، واضطر الشباب أعضاء اللجان الشعبية إلى التواجد لحماية أصحاب المعاشات من السرقة، ولتنظيم صرف معاشاتهم، خاصة مع استمرار تعطل عدد كبير من هذه الماكينات، رغم إعلان وزير المالية أمس عن تشغيلها كلها واستعدادها لصرف المعاشات بحد أقصى ألف جنيه فى السحب الواحد.
عدد من العاملين فى البنوك أكدوا أن الزحام الشديد على ماكينات الصرف سبب رئيسى فى تعطل بعضها، وصعوبة تحميل برنامجها، وأكدوا أن غياب عدد من العاملين فى البنك أثر على الخدمة بشكل كبير، وطالبوا بعودة جميع العاملين إلى مواقعهم لسرعة الانتهاء من صرف المعاشات تمهيداً لصرف الرواتب.