العشرات من أصحاب محال وسط القاهرة فضلوا إغلاق محالهم بعد تجدد الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن، خاصة مع قيام الأخيرة بإغلاق العديد من الشوارع، وتفضيل عدد كبير من المواطنين عدم التواجد فى المناطق التى تشهد اضطرابات.
ولاحظت «المصرى اليوم» فى جولتها قيام عدد قليل من أصحاب المتاجر بفتحها، مفضلين البقاء أمامها بمصاحبة العاملين فيها، وعلى استعداد لإغلاقها فورا، وهو ما حدث بالفعل خاصة فى شارعى طلعت حرب وعبد الخالق ثروت، ولليوم الثانى على التوالى، تم إغلاق معظم ورش شارعى معروف وشامبليون، وقال أصحاب عدد من المتاجر إن أجهزة الأمن أخبرتهم بضرورة إغلاق محالهم حتى هدوء الأوضاع حتى لا يندس المتظاهرون فى تلك المناطق.
وقال محمد صالح، صاحب أحد المتاجر، إنه فضل عدم إغلاق محله، ليظل بجوار مصدر رزقه، مضيفا «يعنى لو حد حرق المحل مين هيطفيه».
أم محمد، صاحبة أشهر فرشة جرائد فى شارع قصر العينى، لم تتنازل عن فرشتها حتى فى أصعب أيام التظاهرات مبررة: «ماينفعش أقفل وأمشى، أنا ببيع جرايد يعنى أول حاجة الناس بتدور عليها الصبح، ده غير إن المظاهرة مش بتأذينى، لكن بتخلى الناس يقبلوا أكتر على شراء الجرائد علشان يعرفوا الأخبار منها».