كشفت دراسة حديثة، عن زيادة عدد حاملى بطاقات الائتمان، فى السوق المحلية، من ٦٦% عام ٢٠٠٩ إلى ٧٢% العام الجارى، وأظهرت نتائج الدراسة، التى أجرتها شركة «سينوفيت» العالمية، المتخصصة فى دراسات وأبحاث السوق، ارتفاعاً ملحوظاً فى عدد حاملى بطاقات الائتمان المتخصصة، التى تستهدف شرائح معينة عام ٢٠١٠ مقارنة بعام ٢٠٠٩، كما ازداد انتشار بطاقات الائتمان بين الشباب من ١٨% عام ٢٠٠٩ إلى ٣٣% العام الجارى، زيادة بطاقات الائتمان للسيدات من ١٠% فى ٢٠٠٩ إلى ٢٢% فى ٢٠١٠.
ورصدت الدراسة نمواً هامشياً فى عدد مستخدمى البنوك من الطبقتين العليا والمتوسطة فى ٢٠١٠ (٥٩% مقابل ٥٢% فى ٢٠٠٩) ٦٢% من الذكور و ٣٨% من الإناث، وأظهرت الدراسة أن المصريين لايزالون يفضلون التعامل مع البنوك الوطنية، بنسبة أكبر من البنوك الخاصة والأجنبية.
وقال تامر النجار، الرئيس التنفيذى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالشركة :« رغم أن نسبة كبيرة من المستطلعين، لا يزالون يفضلون الاستمرار فى التعامل مع بنوكهم، إلا أن المزيد من المستهلكين يبحثون حاليا، عن الراحة والكفاءة فى الخدمة، عند إجراء معاملاتهم البنكية. وأكدت الدراسة أن ٨٥% من المتعاملين مع البنوك، العام الجارى، لن يغيروا بنوكهم المفضلة، مقابل ٩٢% فى عام ٢٠٠٩، كما حدد ٩٢% من المستطلعين المعايير الأساسية لاختيار البنوك، التى يفضلون التعامل معها، وهى كفاءة خدمة العملاء وانتشار شبكة فروع البنك (٨٥%)، بالإضافة إلى سمعة البنك (٩٣%).
وباستثناء النمو الملحوظ فى بطاقات الائتمان، أظهرت دراسة »سينوفيت« تغيرات طفيفة من حيث استخدام وانتشار المنتجات المصرفية الأخرى، فلا تزال الحسابات الجارية وحسابات التوفير والقروض الشخصية، تتصدر قائمة المنتجات المصرفية الأكثر انتشاراً لعام ٢٠١٠.
وعلَّق الدكتور محمد كمال، مدير تطوير الأعمال فى شركة »سينوفيت« على النتائج قائلاً: «أظهرت الدراسة أن ٥١% من المستطلعين فى ٢٠١٠، لا يتعاملون مع البنوك لعدم وجود رصيد إضافى، مقابل ٥٤% فى ٢٠٠٩، وتشكل المعتقدات الخاصة تحدياً آخر بسبب اعتبار البعض أن التعامل مع البنوك ربا (٢٥% فى عام ٢٠١٠ مقابل ٣٥% عام ٢٠٠٩)».
وأضاف: إنه لا تزال أسعار الفوائد العالية نسبياً على القروض الشخصية تحدياً من إمكانية نمو هذا المنتج المصرفى الحيوى، وأن ٩% فقط من الذين شملهم الاستطلاع، ينوون استخدام القروض الشخصية مقابل ١١% عام ٢٠٠٩، وأن أكثر من ٨٠% من المستطلعين أكدوا أن انخفاض أسعار الفائدة هو الدافع الرئيسى لاستخدام القروض البنكية.