ساندت جريدة الجهاد لصاحبها توفيق دياب انتفاضة ١٩٣٥، وقد بدا هذا واضحاً من استقبال الجريدة الدائم لوفود الطلاب، وفى عددها الصادر بتاريخ ٤ ديسمبر من العام نفسه وتحت عنوان عاطفة شريفة نحو أسرة الشهيد طه عفيفى كتبت تقول: حضر إلى دار الجهاد وفد من طلبة مدرسة النيل الثانوية وأبلغونا بأن طلبة المدرسة اكتتبوا بمبلغ ثمانية، جنيهات لمساعدة أسرة الشهيد طه عفيفى فقيد دار العلوم وطلبوا منا أن يرافقهم رسول من «الجهاد» إلى دار أسرة الشهيد ليسلموا إليها المبلغ بحضوره،
وفى عددها الصادر بتاريخ ١١ ديسمبر نشرت الصحيفة صورة لفريق كبير من الطلبة المتظاهرين يحيون جريدة الجهاد وصاحبها، وبتاريخ ١٥ ديسمبر كتبت الصحيفة عن تدفق الجماهير إلى المظاهرات من أنحاء القاهرة إلى بيت الأمة وهم يهتفون بحياة مصر والوفد ثم حضورهم إلى جريدة الجهاد وترديد الهتافات باسمها واسم صاحبها وتحت عنوان »التبرعات الى أسرة شهيد طنطا« كتبت الجريدة فى عددها الصادر بتاريخ ٢٨ ديسمبر عن إرسال بعض طلبة المحمودية أربعة جنيهات إلى جريدة الجهاد كإعانة لأسرة الشهيد،
ومن المعروف أن الرئيس جمال عبدالناصر قاد مظاهرة من تلاميذ المدارس الثانوية أثناء الانتفاضة، واجهتها قوة من البوليس الإنجليزى، فأصيب بجرح فى جبينه وأسرع به زملاؤه إلى دار جريدة »الجهاد« التى تصادف وقوع الحادث إلى جوارها ونشر اسمه فى العدد الذى صدر صباح اليوم التالى بين أسماء الجرحى. وفى تلا بمديرية المنوفية اجتمع لفيف من الأهالى وأصدروا بياناً أعلنوا تجديد الثقة فى الوفد ورئيسه وشكر جريدتى »الكوكب« و»الجهاد« على ما تبذلانه من جهد فى سبيل مجد الوطن.