قال مصدر أمنى، قريب الصلة من قضية التجسس لصالح الموساد، المتهم فيها مصرى وإسرائيليان، إن كشف مصر عن القضية ساعد دولتى سوريا ولبنان على الإيقاع بـ«٣» شبكات تجسس تعمل لصالح «الموساد» فى البلدين. وأعلنت لبنان عن تفتيتها شبكة تجسس فى قطاع الاتصال قبل أسابيع، فيما تواصل الجهات المعنية فى سوريا التحقيقات فى قضيتين، متهم فى إحداهما مسؤول أمنى بارز، وأفادت تقارير صحفية بأن جهات التحقيق هناك ستعلن عنها قريباً.
وأضاف المصدر أن معلومات وردت على لسان طارق عبدالرازق حسين، المتهم المصرى فى التحقيقات التى أجراها المستشار طاهر الخولى، المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المستشار هشام بدوى، كشفت عن وجود شبكات تجسس لصالح الموساد فى سوريا ولبنان، وهو ما دعا المسؤولين فى مصر إلى إخطار الجهات المعنية فى لبنان وسوريا بتلك المعلومات التى ساعدتهما بشكل كبير فى الإيقاع بـ«٣» شبكات تجسس فى البلدين.
كان المتهم اعترف بأن ضباط الموساد، الذين كان يتعامل معهم، طلبوا منه دخول سوريا عدة مرات تحت اسم مستعار وبجواز سفر مصرى مزور يحمل اسم «طاهر حسن» بزعم التجارة واستيراد منتجات سورية، ومن ثم تم تكليفه بتسليم مبالغ مالية كبيرة للمسؤول الأمنى الذى يعمل بجهاز حساس.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم حاول تجنيد شباب سوريين ولبنانيين يعملون فى قطاع الاتصالات، وطبقا للمصادر المصرية، تم نقل هذه المعلومات إلى الجانبين السورى واللبنانى وأسماء الشباب الذين تم الاتصال بهم.
وأفادت التحقيقات بأن الشباب المصرى، الذين جمع المتهم معلومات وبيانات عنهم فى القضية التى حملت رقم ٦٥٠ لسنة ٢٠١٠، لم يتم استدعاؤهم أو الاستماع لأقوالهم، لأنهم قدموا هذه المعلومات بغرض الحصول على عمل، ولم تدر بينهم وبينه أى أحاديث عن الجاسوسية، وهو ما كشفته الرسائل الإلكترونية المتبادلة بين الطرفين، وينتمى هؤلاء الشباب لمحافظات القاهرة الكبرى.
من جانبهم، توجه العديد من المحامين إلى أسرة المتهم للحصول على توكيل للدفاع عنه، لكنهم فشلوا فى الوصول إلى الأسرة نظراً لتغيير مكان إقامتها.