أصدر معهد دراسات السلام والاقتصاد بأستراليا تقريره السنوى لعام ٢٠١٠ حول أوضاع وجهود السلام فى مختلف أنحاء العالم وأشاد فيه بالجهود السلمية العالمية التى يبذلها الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، فى مجالات الدين والإعلام والثقافة والفكر، وفى مجال حوار الأديان ونشر ثقافة التسامح والسلام بين شعوب الأرض،
وذكر التقرير الذى صدر مؤخرا أسباب الإشادة بشخصية المفتى ومنها سعيه الدائم فى البحث عن المشترك بين الأديان ورئاسته مجلس الحوار العالمى بالمشاركة مع أسقف لندن، وإعلانه الالتزام بتحسين العلاقات بين العالمين الإسلامى والغربى فى أكثر من منتدى ومؤتمر حوارى لوضع أسس إيجابية للعمل المشترك، وأضاف الدكتور «ستيف كيلالا» و«رونالد شاتس» اللذان أشرفا على إصدار التقرير أن مفتى الجمهورية كرس نفسه للصالح العام ليس للمسلمين فحسب ولكن لجميع البشر بما يجعله يمثل وجهة مشرفة للعالم الإسلامى، لسعيه الدؤوب لتوضيح منهجية السلام الذى يمثل الفكرة الأساسية فى الدين الإسلامى، وأن السواد الأعظم من المسلمين البالغ عددهم مليار ونصف مليار مسلم محبون للسلام، وتحذيره فى جميع المنتديات الغربية من خطورة الاعتماد على تفسيرات مشوهة ومحرفة لا أصل لها فى الدين الإسلامى، ودعوته وسائل الإعلام الغربية إلى السعى لتنمية دور القيادات الإسلامية التى تمثل المرجعية الوسطية، بما يسهم فى فهم الإسلام فهماً صحيحاً يساعد على العيش فى سلام وسكينة.
من جانبه، قال «جمعة» لـ«المصرى اليوم» إنه سعيد بهذا الاختيار، مؤكدا أن الإسلام دين السلام ويدعو دائما إلى نشر روح المحبة والتسامح بين جميع الأديان والثقافات، وأشار إلى أن الإسلام يرفض التقوقع والانغلاق على الذات، وإنما يطالب أتباعه دائما بالتحاور والتعاون مع الآخر ومع أتباع الأديان لتحقيق الخير لكل الإنسانية.