اشتعلت شرارة الاعتصامات داخل مقر النادى الأهلى بالجزيرة صباح أمس، وأعلن موظفو وعمال النادى دخولهم فى اعتصام مفتوح لحين الاستجابة لجميع مطالبهم المتمثلة فى زيادة الرواتب وتعيين العمالة المؤقتة ودفع اشتراكاتهم فى نقابة العاملين بالنادى حتى لا يتعرضوا للفصل، وبدأ الموظفون فى التجمع أمام بوابة النادى الرئيسية بمقر الجزيرة، وحملوا لافتات للتنديد بأوضاعهم المالية، وحمل بعضها عبارات انتقاد لعباس الريدى، المدير المالى، فى إشارة منهم إلى حصوله على ٢٠ ألف جنيه شهرياً فى حين أن رواتبهم تتراوح ما بين ٢٠٠ و٣٠٠ جنيه فقط شهرياً، كما حملوا لافتات أخرى ضد مدير شؤون العاملين كتبوا عليها «يا عفيفى يا ظالم طالع واكل نازل واكل»، وظل المعتصمون يرددون الهتافات المنددة بأوضاعهم السيئة، الأمر الذى أثار حالة من الارتباك أمام مقر النادى، مما دفع محرم الراغب، مدير عام النادى، للتوجه إليهم ومطالبتهم بالدخول إلى مقر النادى وإعلان مطالبهم داخله، وبالفعل لبى المعتصمون مطلبه وتوجهوا للاعتصام بالصالة المغطاة، وظلوا يرددون عبارات تشير إلى أنهم جوعى ولا يستطيعون إطعام أبنائهم وفى محاولة لتهدئة ثائرة المعتصمين قامت إدارة النادى بصرف وجبة غذائية لكل موظف فى محاولة لتهدئتهم.
وأكد الراغب للمعتصمين أن جميع مطالبهم سيتم تنفيذها، ولكن عليهم التمهل وإعطاء الفرصة للإدارة لتلبية متطلباتهم، خصوصاً أن النادى يعانى أزمة سيولة مالية.
وفى ظل اشتعال الموقف حضر حسن حمدى، رئيس النادى، إلى مقر الجزيرة فى محاولة للتعرف على سير الأحداث وأسباب انفجار الأزمة بهذا الشكل، وحتى مثول الجريدة للطبع ظلت المشكلة قائمة ولم يفض الموظفون اعتصامهم، وأعلنوا تمسكهم بجميع مطالبهم.
وحاولت «المصرى اليوم» الاتصال بعدد من أعضاء مجلس الإدارة للتعرف على وجهة نظرهم فى الأزمة، لكنهم جميعاً رفضوا الرد على تليفوناتهم المحمولة.
وأبدى عدد من أعضاء النادى استياءهم مما وصلت إليه الأمور والأزمة المالية الطاحنة التى يمر بها النادى نتيجة سياسة مجلس الإدارة التى وصفوها بالخاطئة خلال السنوات الماضية، الأمر الذى أدى إلى اعتصام العمال والموظفين، مما أدى إلى تعطل الخدمات والمرافق داخل النادى.