■ أشكر سيادة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك الذى كان السبب فى اكتشافنا حجم الفساد وأسماء الفاسدين والمفسدين المحيطين به من رجال السلطه والوزراء وأعضاء مجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية ورجال الأعمال المعروفين بالاسم والقادمين فى الطريق، وهو أول الذين وصلت ثرواتهم إلى عدة مليارات كانت كافية على مدار سنوات حكمه لسداد ديون مصر وحل جميع مشاكلها ونقلها من قائمة الدول المتخلفة إلى المتقدمة!!
■ أشكر الرئيس السابق الذى كان وراء اكتشافنا شباباً طاهراً وشريفاً انفجر ليعلن عن ثورته البيضاء وضحى بالغالى والرخيص ودفع ثمن الشهداء والمصابين الذين وقعوا ضحايا رصاص الأمن واعتداءات البلطجية وهجوم الجمال والجياد والحمير وواصل ثورته على مدار ١٨ يوما متتالية رافعين مطالبهم ومدافعين عن حقوق الشعب بكل فئاته وطوائفه لا فرق بينهم فى الدين أو الجنس أو اللون ونجحوا رغم هجمات التتار فى الاستمرار والتشبث بموقفهم والدفاع عن مطالبهم المشروعة وعودة الكرامة والاحترام إلى الغلابة والمساكين وأعطوا مثلا لكل شعوب العالم المطحون فى الجهاد والكفاح والصبر.
■ أشكر الرئيس السابق على اكتشافنا العديد ممن ركبوا الموجة من كتاب السلطة ورؤساء تحرير الصحف القومية الذين شنوا حملات مؤلمة وظالمة على كل المعارضين ووصفوا الدكتور محمد البرادعى بالخائن وبأنه كان آخر دفعته فى كليه الحقوق رغم أنه يحمل جائزة نوبل وقلادة النيل، مع استمرار تغيير جلودهم وألوانهم فبعد أن روجوا للتوريث عادوا لرفضه وبعد أن هللوا لأحمد عز عادوا لينشروا مسلسل فساده وبعد أن هاجموا شباب التحرير فى البداية ووصفوهم بالعيال والبلطجية والمخربين عادوا لينعموا عليهم بلقب الثوار ويكفى التناقض فى عنوان «الأهرام» الرئيسى الذى كان يوم ٣ فبراير «الملايين يخرجون تأييدا لمبارك»، ثم تحول يوم ١٢ من نفس الشهر إلى «الشعب أسقط النظام»، وهو ما يعبر عن قمه التناقض والنفاق،
أما المشاهير من الفنانين والمطربين باستثناء قلة قليلة منهم ففضل بعضهم الهروب خارج البلاد فى بداية الثورة والبعض الآخر فضلوا الاختفاء والانتظار حتى تتضح الصورة والتعرف على اتجاهات بوصلة المستقبل للانضمام بالطبع مع المنتصرين وتركوا الساحة لأنصاف الفنانيين والمطربين، سماح أنور طالبت بإزالة هؤلاء من الشوارع والميادين العامة، وطالبت الأمن خلال مداخلة مع التليفزيون المصرى بإحراقهم لأنهم السبب فى خراب البلاد أما المطرب الهارب من أداء الخدمة العسكرية فبكى بحرقة عندما طرده الثوار من ميدان التحرير،
أما الشيخ حسن يوسف فقد ارتدى عباءة الدعاة والوعاظ ووصف الثوار بأنهم «عيال مش متربية»، مضيفاً «معلش يا ريس سامحهم يا ريس» أما زوجته الحاجة شمس فوصفت الثوار بأنهم معندهمش لا أدب ولا دين ولا أخلاق، بينما وصف طباخ الرئيس ميدان التحرير بأنه ملىء بالجنس والمخدرات، أما الزعيم الذى كان يدافع باستماتة عن جمال مبارك فعاد ليرفض مبدأ التوريث ويقف فى صف الثوار!!! ألف رحمة ونور على روح كوكب الشرق والعندليب.
■ أشكر الرئيس السابق على أداء إعلامه الهابط. التليفزيون الحكومى اقتصرت برامجه على استضافة المدافعين والمستفيدين من النظام ومداخلاته على نوعية من الناس المؤيدين لاستمرار النظام ينبههم المذيع من وقت لآخر عندما يخرجون عن النص!! واكتفى فقط بالتصوير من نوافذ مبناه رغم أنه يملك ترسانة من معدات التصوير ومدينة كاملة للإعلام أنفق عليها الملايين كما يدعى دائما بأن لديه عشرات من المراسلين فى الداخل والخارج، وعندما وجد نفسه خارج «الكادر» تفرغ للهجوم العنيف على قنوات الجزيرة التى إن كانت قد بالغت فى بعض الأوقات فإنها كانت على مستوى الأحداث فنقلت كل مظاهرات المحافظات والمدن لحظة بلحظة بالصوت والصورة.
■ شكراً للقوات المسلحة التى قامت بواجبها على أكمل وجه ونزلت الشوارع وحافظت على أمن البلاد والشعب ودافعت عن شباب الثورة ولولاها لتحولت الثورة إلى حرب أهلية.
الإثنين فبراير 14, 2011 1:02 pm
