لا أدرى لماذا نقل الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء السابق، مقر رئاسة الوزراء من مكانه الطبيعى الذى تعودنا عليه فى شارع مجلس الشعب أمام مجلس الشعب ووسط الشعب وقريب منه حتى يسهل الالتقاء به والاستماع إليه إلى ما يسمى القرية الذكية بعيداً عن وسط القاهرة العاصمة، هل هو هروب من الشعب أم هو للمنظرة أو للرفاهية أم للانتجاع والاستجمام..
أليس ذلك إهداراً للمال العام الذى يحتاجه الشعب المصرى المطحون خاصة الشباب فى الوقت الذى تطالب فيه الحكومة الشعب بترشيد الاستهلاك والإنفاق أليس الانتقال من وسط القاهرة إلى مقر القرية الذكية بالقرب من مدينة السادس من أكتوبر بسيارة أو سيارات رئيس الوزراء وسكرتاريته وحراسته والوزراء والعاملين فى رئاسة الوزراء استهلاكاً للوقود بنوعياته ومشتقاته بما يهدر المال العام دون داع فى الوقت الذى يحتاج فيه الشعب إلى أجر مناسب ولقمة عيش مناسبة، ومسكن مناسب دون مغالاة خاصة لمحدودى الدخل وما أكثرهم فى مصر،
ورغم ذلك يفاجئنا رئيس الوزراء السابق باقتراح بنقل مجمع التحرير بمصالحه وبعض الوزارات والمصالح والهيئات إلى خارج القاهرة بحجة تخفيف الزحام فيها، أليس فى ذلك استخفافاً بعقول المصريين الذين لا حول لهم ولا قوة، وإهداراً للمال العام وللعقل البشرى المصرى، واليد العاملة المصرية النظيفة أمام كمبيوتر القرية الذكية وأعوانه الذين حلوا محل القوى البشرية وعطلوها وساعدوا على زيادة البطالة.. أطالب الفريق طيار الدكتور أحمد شفيق، رئيس الوزراء الجديد المؤقت، بالحفاظ على المال العام بإلغاء القرية الذكية والعودة لمزاولة العمل وجميع العاملين برئاسة الوزراء فى مقر مجلس الوزراء الطبيعى والأصلى فى شارع مجلس الشعب ليرتاح الشعب!!