فور تنحى الرئيس حسنى مبارك عن السلطة توالت ردود الأفعال الدولية المرحبة بانتهاء الأزمة التى شهدتها البلاد خلال الأسابيع المقبلة، بينما حذر بعض أعضاء الكونجرس الأمريكى من سيطرة الإسلاميين على الساحة السياسية فى مصر.
وسارعت الرئيسة الجديدة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكى إلى التحذير من السماح لجماعة الإخوان المسلمين بالظهور كقوة مؤثرة، بينما طالب المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيتس النظام المصرى المقبل باحترام معاهدة السلام مع إسرائيل.
وقالت النائبة الجمهورية إيلينا روس ليتينن إن هناك احتمالاً أن يقوم متطرفون إسلاميون بتحويل أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة إلى خصم يوفر مأوى لجماعات متشددة مصممة على إلحاق الضرر بالولايات المتحدة وإلغاء معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
وعربياً، صرح وزير الدولة الأردنى لشؤون الإعلام والاتصال طاهر العدوان بأن الأردن يأمل فى عودة «الهدوء والاستقرار» إلى مصر، بينما اعتبر التليفزيون السورى الرسمى أن مصر «عادت إلى الصف العربى» داعيا إلى «إنهاء الاتفاقات التى تفتقد إلى الشرعية»، فى إشارة إلى معاهدة السلام التى وقعها الرئيس المصرى الراحل أنور السادات مع إسرائيل عام ١٩٧٩.
وعلى الصعيد نفسه، رحّب الرئيس السودانى عمر البشير بـ«انتصار الثورة فى مصر» .
وفى هذا الإطار، قالت السلطة الفلسطينية إنها تأمل أن يكون التغيير الذى تشهده مصر لخير وصالح الشعب المصرى».
وهنأت حركة اللجان الثورية، معقل الحرس القديم فى ليبيا، الشعب المصرى «بانتصار ثورته على نظام حسنى مبارك».
من جهتها، نقلت صحيفة «الوطن» البحرينية المؤيدة للحكومة عن بيان رسمى قوله إن البحرين تحترم «خيارات الشعب المصرى».
وعلى صعيد متصل، أكد مجلس الوزراء التركى ثقته بأن مصر ستخرج من المرحلة الراهنة أقوى مما كانت.
وفى باريس، أعرب سكرتير عام الحزب الحاكم فى فرنسا «الاتحاد من أجل حركة شعبية» جان فرنسوا كوبيه، عن أمله أن تتواصل عملية الانتقال الديمقراطية فى مصر بصورة سلمية.