قالت جماعة الإخوان المسلمين، إنها لا تزال مصرة على رفضها التفاوض مع النظام، مؤكدة أن المعنيين فقط بالتفاوض هم المرشد العام الدكتور محمد بديع، وأعضاء مكتب الإرشاد.
وأكد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين: «إن الإخوان المسلمين يرفضون التفاوض مع أى من رموز أو قيادات من النظام الحالى، التزاماً بالإرادة الشعبية العارمة، التى اعتبرها أنها أعلنت عدم شرعية النظام الحالى، بكل رموزه ومستوياته».
وأضاف فى تصريحات صحفية، أمس: «إنه لا يوجد أى ممثل للإخوان فى أى مكان أو لدى أى جهة من الجهات، تتفاوض مع النظام الحالى، وأنه وأعضاء مكتب الإرشاد هم وحدهم المعنيون بهذا الموضوع وليس أحد غيرهم».
وقال الدكتور محمد البلتاجى، الأمين المساعد السابق للكتلة البرلمانية للإخوان: «إن ما حدث من اعتداءات على المتظاهرين فى ميدان التحرير، لم يكن متصوراً».
وأرجع حالة الفوضى التى تشهدها البلاد إلى أن النظام تعمد إحراق الممتلكات العامة والخاصة والإفراج عن البلطجية من السجون، فضلاً عن إحراق أقسام الشرطة، والانسحاب من الشارع تماماً، لتخيير الشعب بين الحرية والفوضى.
وأضاف: «إن المتظاهرين باقون فى الميدان ولن يتنازلوا عن مطالبهم المشروعة، وسوف يحاولون الدفاع عن أنفسهم بكل السبل، والعالم كله يعرف من المعتدى ومن المعتدى عليه».
وقال صبحى صالح، نائب الجماعة السابق فى مجلس الشعب: «إن الائتلاف الوطنى للتغيير الذى يضم أحزاب الوفد والتجمع والناصرى، الذين وافقوا على التفاوض مع النظام، لا يمثلون حتى ١٪ من المتظاهرين فى الشارع، مؤكداً أن الجماعة لن تلجأ إلى العنف نهائياً حتى لو كان أفرادها الضحايا»، وستشارك اليوم فى مظاهرات ما يطلق عليه جمعة رحيل الرئيس مبارك ونظامه، لافتاً إلى أنه عقب رحيله يمكنهم التفاوض مع باقى النظام.
الجمعة فبراير 04, 2011 8:15 pm
