خرج آلاف المواطنين فى المحافظات، مساء أمس الأول، للتعبير عن فرحتهم بتنحى الرئيس مبارك عن الحكم، وخرجت المسيرات التى استمرت حتى الصباح إلى الشوارع والميادين، وحرص المشاركون فيها على رفع الأعلام وترديد الأناشيد والأغانى الوطنية عبر مكبرات الصوت وإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء، ووزع الأهالى الحلوى والشربات وحرصوا على تبادل التهانى.
ففى الإسكندرية، خرج مئات الآلاف إلى الشوارع والميادين الرئيسية للتعبير عن فرحتهم وتسببت المسيرات فى تعطيل حركة المرور بوسط المدينة، خاصة على طريق الكورنيش ومحطة الرمل ومحرم بك والمنشية، واستقبل الأهالى قرار التنحى بالزغاريد وتوزيع الورود على قوات الجيش المتمركزة فى العديد من المناطق داخل المدينة، وحملوهم على الأكتاف مرددين هتافات منها: «الجيش والشعب إيد واحدة»، «والشعب أسقط النظام».
وأطلق عدد من الشباب الألعاب النارية فى الهواء فى ميدان محطة مصر والعطارين وسيدى بشر والهانوفيل والمنشية وبحرى ومحطة الرمل، بينما عبر المئات من البدو قاطنى منطقة الساحل الشمالى عن فرحتهم من خلال إطلاق الأعيرة النارية فى الهواء، وفى القبارى والورديان وباكوس والعامرية ألقت النساء بالحلوى على المارة فى الشارع، ووزع أصحاب المقاهى الشربات على سكان المناطق المحيطة بهم.
وفى دمياط، سهر المواطنون حتى الصباح، رافعين الأعلام مرددين الأغانى الوطنية، ووزع عدد من التجار الحلوى مجاناً على المواطنين، وطالبوا شباب الثورة بتشكيل حزب يطلق عليه حزب شباب التحرير. ونظم آلاف المواطنين بمدينة الغردقة فى محافظة البحر الأحمر مسيرات حاشدة طافت الشوارع والميادين، ورددوا خلالها الأناشيد والأغانى الوطنية على أنغام المزمار البلدى، وبدأت المسيرات من ميدان الدهار مروراً بشارع النصر والشيراتون حتى ميدان السقالة، وتوجه آلاف الشباب إلى مناطق تمركز قوات الجيش أمام ديوان عام المحافظة والمحكمة ومجلس المدينة لتحية الجنود وتوزيع الورود عليهم، وشارك فى الاحتفالات عدد من السياح الروس والألمان الذين رفضوا المغادرة إلى بلادهم خلال الأحداث الأخيرة. وفى الدقهلية، خرج الآلاف للتعبير عن فرحتهم بمدينة المنصورة وحرص الكثير من المواطنين على السجود على رصيف ميدان المحافظة وشارعى الجيش وقناة السويس، شكراً لله على نجاح الثورة، وأطلقوا الألعاب النارية فى سماء المدينة، وردد الموطنون هتافات «ارفع رأسك فوق أنت مصرى» و«المصريين اهمه خلاص زاحوا الغمة» و«عاشت مصر حرة»، وحرص الشباب والأطفال على التقاط الصور التذكارية مع ضباط وجنود القوات المسلحة حاملين الأسلحة رمزا للنصر، واعتلى الأطفال الدبابات والمدرعات المتواجدة أمام مبنى المحافظة، وقام مجموعة من الشباب الثائر بطمس جداريتين تحملان صوراً للرئيس السابق عند مدخل مدينة المنصورة أمام مستشفى التأمين الصحى فيها ونجح عدد من الشباب فى إنقاذ جدارية أخرى قبل إتلافها.
وخرج الآلاف فى الشرقية مرددين هتافات: «الشعب خلاص أسقط النظام»، « الجيش والشعب هنكمل المشوار»، «عايزين فلوسنا من بنوك سويسرا»، «يا شهيد نام وارتاح إحنا كملنا الكفاح». وفى الإسماعيلية، سهر الآلاف حتى الصباح فى مظاهرات حاشدة للتعبير عن فرحتهم، وازدحمت شوارع مدينة الإسماعيلية بالسيارات رافعة لافتات «الشعب أسقط النظام»، واستقر المئات فى منطقة ميدان الممر بوسط المدينة، الذى كان مقراً دائماً لإانطلاق المظاهرات بشكل يومى طوال أيام الثورة، مرددين الأغانى الوطنية والهتافات، واحتفل الأهالى بزفاف عروسين وتم حملهما على الأعناق.
واحتشد الآلاف فى محافظة المنيا أمام محطة السكة الحديد وديوان عام المحافظة وطافوا الشوارع على الأقدام وبالسيارات مرددين الهتافات والأغانى الوطنية وهم يرفعون علم مصر، وقام الأهالى بالقرى بإطلاق الأعيرة النارية، وشاركت أسرة الشهيد محمد مصطفى محمد مرسى «٢٢ سنة» الطالب بأكاديمية المستقبل ومئات المواطنين بمدينة مغاغة فى الاحتفال، ورفعوا صور الشهيد، واستخدم الأهالى مكبرات الصوت لإذاعة أغنية «أم البطل». وأطلق عدد من أهالى ديرمواس وأبوقرقاص الرصاص فى الهواء تعبيراً عن فرحتهم، ووزع عدد من أهالى ملوى المياه الغازية مجاناً على الجماهير ورددوا «حسمناها.. حسمناها» ووقعت اشتباكات بين آلاف الشباب وقوات الشرطة أمام مركز الشرطة ملوى وأشعل مجهولون النار فى مقر الحزب الوطنى بالمركز.
وفى القليوبية، عمت الأفراح شوارع بنها وخرج الشباب إلى الشوارع وقاموا بتشغيل أجهزة الـ«دى جى» وترديد الشعارات التى تنادى بمحاسبة الفاسدين، وتحولت الشوارع إلى كرنفالات شعبية تم خلالها الرقص على أنغام الأغانى الوطنية، وأطلقت السيارات المارة فى الشوارع أبواقها وأطلق عدد من المواطنين الأعيرة النارية، وحاول عدد من الشباب الاعتداء على ديوان عام المحافظة ومقر أمن الدولة وشرطة النجدة. واستغل عدد من البلطجية ومثيرى الشغب الأحداث واقتحموا شقق إسكان مبارك بقليوب التابعة لوزارة الأوقاف وأقاموا فيها بالقوة.
وفى الغربية، خرج الآلاف فى مدن وقرى المحافظة فى مسيرات حاشدة، ففى مدينة المحلة خرج أكثر من ٤٠ ألفاً من أبناء المدينة فى مظاهرات فرح صاخبة أطلقوا خلالها الألعاب النارية فى الهواء وارتدوا العلم المصرى احتفالاً بتنحى مبارك عن الحكم وشارك فى الاحتفالات أعضاء بالحزب الوطنى، وخرجت مظاهرة من ميدان الشون والبندر وطافت جميع شوارع المحلة، وفى مدينة طنطا، خرج الآلاف فى مسيرات حاشدة من الميدان الأحمدى وميدان الساعة والمحطة واستمرت لأكثر من ٨ ساعات متواصلة ارتدوا خلالها العلم ورددوا النشيد الوطنى.
وفى بورسعيد، خرج الآلاف إلى الشوارع وانطلقت مواكب السيارات ترفع علم مصر وتطلق أبواقها، وحملت مجموعات من الشباب الدفوف والمزاهر ونصبت المحال مكبرات صوت، وحرص العشرات على الالتفاف حول الدبابات يغنون ويوزعون الحلوى على الجنود والضباط فى ميدان المنشية وأقاموا حفلات رقص وغناء وأنشدوا أغانى سمسمية ورفعوا شعار «الشعب خلاص أسقط النظام»، و«اصحى يا بورسعيد الليلة ليلة عيد»، وحضرت والدة الشهيد محمود التميمى وجلست تتبادل التهانى فيما احتل قلة من المسجلين ميدان الشهداء أمام مبنى المحافظة المحترق وتعرضوا للسيارات محاولين تحطيمها وهم يهتفون «عاوزينه عاوزينه» فى إشارة للرئيس السابق.
وفى الوادى الجديد، خرج الأهالى فى مجموعات كبيرة وحرصوا على تهنئة بعضهم، ونظم الشباب فى مدينة الخارجة مواكب كبيرة من السيارات تحمل مكبرات صوت تطلق الأغانى الوطنية، ووزع أعضاء بالحزب الناصرى مطبوعات تحوى صور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وفى السويس، خرج الآلاف إلى الشوارع والميادين ينشدون أغنية، «يا بيوت السويس يا بيوت مدينتى أستشهد تحتك وتعيشى إنتى»، وألقت السيدات الحلوى من الشرفات والنوافذ على المواطنين بالشوارع، وأطلق عدد من الشباب الألعاب النارية، فيما خرجت أسر الشهداء يحملون صور أبنائهم وهم يلوحون فى فرح، وارتفعت زغاريد السيدات.
وفى البحيرة، نظم الأهالى مسيرات فى شوارع المدن أطلقوا خلالها الأعيرة النارية فى الهواء، واقترح عدد من المواطنين إطلاق إسم ميدان الشهداء على ميدان الساعة بدمنهور.
وفى كفرالشيخ، جابت المسيرات الشوارع الرئيسية بمدن المحافظة وقراها.
وفى أسوان، تجمع الآلاف بميادين أسوان وكوم إمبو وإدفو ودراو ونصر النوبة وطافوا شوارع المدن حاملين الإعلام ورقصوا على الأغانى الوطنية ورددوا النشيد الوطنى. واستمرت الاحتفالات فى شمال سيناء حتى الصباح، وفى الفيوم خرج الآلاف إلى ميدان السواقى للتعبير عن فرحتهم.