قرر اللواء محمود وجدى، وزير الداخلية، نقل اللواء عاطف شريف، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، إلى مقر ديوان وزارة الداخلية، وتعيين اللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد من قطاع الأمن الاقتصادى بدلاً منه.
قالت مصادر إن شريف تراخى فى تأمين سجن المرج، ما أدى إلى هروب بعض المساجين، أمس الأول، بعد محاولة اقتحام السجن، كما طلب الوزير إجراء تحقيق عاجل مع المسؤولين فى السجن عن ظروف واقعة الاقتحام.
قالت مصادر أمنية إن السجناء الذين فروا صباح أمس من السجن يقدر عددهم بما بين ٦٠٠ و٨٠٠ سجين، بعد محاولة لاقتحام السجن عن طريق مجموعة من الملثمين، الذين فتحوا النيران بطريقة عشوائية على أبراج السجن والبوابة الرئيسية، فى محاولة لتهريب عدد من النزلاء الجنائيين، واستمرت المواجهة المسلحة لمدة ساعة، وتمكنت قوات الأمن من التصدى للجناة، الذين فروا هاربين دون حدوث أى حالات هروب، ثم عادوا مرة أخرى وفتحوا النيران وقاموا بتهريب ما بين ٦٠٠ و٨٠٠ سجين.
قال شهود عيان فى المنطقة إن مجهولين فتحوا النيران على السجن، بعد نزولهم من ٣ سيارات، ونجحوا فى اختطاف ضابط ومجند من قوات السجن، اعتراضاً منهما على عدم إطلاق سراح بعض السجناء الجنائيين، الذين سلموا أنفسهم عقب الهروب الجماعى من السجون بسبب الانفلات الأمنى، وعدم معاملتهم بالمثل مع المعتقلين، الذين تم الإفراج عنهم بقرار من وزير الداخلية، ومن جانبها عززت وزارة الداخلية من التواجد الأمنى فى منطقة المرج، وتكثف جهودها لضبط المتهمين والهاربين.
وفى سياق متصل، قررت محكمة جنح قصر النيل، أمس، مد أجل النطق بالحكم فى قضية التزوير المتهم فيها ياسر صلاح، عضو مجلس الشعب السابق، عن الحزب الوطنى، والمعروف إعلاميا بـ«نائب القمار» وصديقه خالد عبدالحميد، صاحب شركة اتصالات، إلى جلسة ٢٦ فبراير. صدر القرار برئاسة المستشار شريف إسماعيل وحضور أحمد الشريف، وكيل نيابة وسط القاهرة، وأمانة سر عادل حنفى.
وأصدرت المحكمة قرارها بالتأجيل نظراً لعدم حضور المتهم من محبسه بعد الهجوم المسلح الذى شهده سجن المرج، مساء أمس الأول، بإطلاق النيران بطريقة عشوائية على أبراج السجن والبوابة الرئيسية، مما أدى فى النهاية لهروب عدد كبير من السجناء.
وقال الدكتور محمد حمودة، دفاع المتهم، فى مرافعته إن القضية ملفقة لموكله، وإنه محبوب بين أهل دائرته وكان متواجداً بصفة مستمرة لحل مشاكل الأهالى، وإن كل الأوراق التى تم تحريزها فى محضر تحقيقات النيابة ملفقة من خلال إدارة الكازينو الذين استغلوا حضوره لفض مشاجرة وقعت بين صديقه وأحد العاملين فى الكازينو، وقاموا بنسخ صورة «صلاح» بعد التقاطها من خلال كاميرات المراقبة ووضعها على جواز سفر لشخص غينى، للانتقام منه بعد أن هددهم بإبلاغ وزير السياحة بقيامهم بإدخال المصريين إلى صالة القمار.
يذكر أن هناك أكثر من ٢٤ ألف سجين هربوا من السجون عقب أحداث الانفلات الأمنى، وأن ٩ آلاف منهم تم القبض عليهم عن طريق مديريات الأمن فى المحافظات وقطاع السجون.
الأحد فبراير 13, 2011 9:45 am
