شيع الآلاف من أهالى قرية منشأة العباسية، التابعة لمركز أبوحماد فى الشرقية، أمس، جنازة محمد فريد محمد أنور حمدان، الذى استشهد برصاص عدد من البلطجية، الذين هاجموا المتظاهرين فى ميدان التحرير بعد خطاب الرئيس مبارك يوم الأربعاء قبل الماضى، وسط تعالى الهتافات بفرحة انتصار ثورة ٢٥ يناير بإسقاط النظام، ورفع المشيعون أعلام مصر وصور الشهيد، بحضور بعض علماء الدين بالمحافظة، الذين أفاضوا فى الحديث عن ثمن الحرية.
وخاطب الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، المشيعين عبر الهاتف بقوله: «أنتم قدمتم للأمة أغلى ما عندكم»، مشيراً إلى أن الشهداء، ومن بينهم محمد، قدموا دماءهم الغالية فداء للوطن كله وثمناً للحرية، فكان هذا هو ثمرها.
وقالت ثريا محمد عطية، والدة الشهيد: «ابنى محمد (٣٢ سنة)، حاصل على دبلوم تجارة وله من الأولاد ٣، ولدان (أحمد - ٨ سنوات) و(عبدالرحمن - ٦ سنوات)، و(يارا - ١٠ سنوات)، ويعمل يوماً بيوم بعد أن سافر إلى إيطاليا وأنفق الغالى والنفيس إلا أنه لم يوفق وعاد محملاً بديون كثيرة، وها هو يدفع روحه فداء لوطنه وأولاده».