تواصلت الأحداث الساخنة فى محافظة شمال سيناء، حيث أحرق ملثمون قسم شرطة فى العريش واستولوا على عدد من سياراته، كما أحرقوا عدداً آخر من السيارات، وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن، مدة ساعتين، وأسفرت الأحداث عن مقتل ٧ وإصابة ٣٤ شخصاً، كما شهدت العريش نفسها أعمال نهب لمركز سوزان مبارك القريب من القسم.
شهدت مدينتا طما وسوهاج مظاهرات، استغلها عدد من محترفى الجريمة فى أحداث عنف قبل دقائق من إعلان الرئيس مبارك الرحيل، وهاجمت أعداد كبيرة مركز الشرطة ومقرى فرع البحث الجنائى ومباحث أمن الدولة وأحرقوا مبنى المحكمة ومقر الحزب الوطنى وألقوا الحجارة على قوات الشرطة والحراسة وحاولوا اقتحام المبانى التابعة لوزارة الداخلية لإطلاق سراح محبوسين على ذمة قضايا متنوعة وحدث تبادل لإطلاق النار أسفر عن إصابة ١٨شخصا معظمهم من أفراد الشرطة.
وكانت تجمعات حاشدة قد انطلقت أمس الأول فى مدينتى سوهاج وطما قبل بيان تنحى الرئيس وأعلنوا دعمهم الثوار فى ميدان التحرير واستغلت مجموعة من البلطجية والخارجين على القانون الموقف واشتركوا فى المظاهرة وتوجهوا بها إلى مقر الحزب الوطنى وأشعلوا النيران فى المقر، ثم توجهوا إلى مبنى المحكمة وأشعلوا فيه النيران وتمكن الأهالى من إنقاذ المبنى وإخماد النيران بعدها ألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة على مقرى مباحث أمن الدولة وفرع البحث الجنائى وحاولوا اقتحام مركز الشرطة من أجل تهريب محتجزين وأطلقوا الأعيرة النارية على القوات المعينة لتأمين مركز الشرطة واعتلى بعضهم المبانى المجاورة وأطلقوا الرصاص لتمكين المتجمهرين من اقتحام المقر وإخراج المسجونين وتعاملت معهم الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش والرصاص الحى بمعاونة بعض أهالى المدينة وأسفرت الأحداث عن إصابة ١٢ شخصا من المتظاهرين بطلقات الرصاص الحى معظمها فى الساق والقدم والفخذ وإصابة ٦ آخرين بحالات اختناق وجروح وكسور وتم إحراق سيارة خاصة بفرع البحث الجنائى وتحطيم وإتلاف ٨ سيارات أخرى تابعة للشرطة بينها سيارة نائب مدير الأمن وسيارة مدير المباحث الجنائية. وتمكنت قوات الشرطة بالتعاون مع بعض الأهالى من السيطرة على الموقف وإعادة الهدوء إلى المدينة وتحرر المحضر اللازم بالأحداث وتم إخطار النيابة العامة التى بدأت التحقيقات.