أجبر أهالى المنطقة المحيطة بمحطة تنقية الغاز، التى تم تدميرها منذ يومين فى العريش، شركات البترول المكلفة بإصلاحها على التوقف عن أعمال الإصلاح، معلنين اعتصامهم لحين نقل المحطة، التى تسبب حريقها فى إحراق عدد من البيوت والمزارع وشكلت خطراً على حياتهم، فيما تعانى مدن وقرى شمال سيناء من غياب شبه تام للشرطة.
وجاء اعتصام الأهالى بعد توجه اللواء عبدالوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، وسالم العكش، رئيس المجلس المحلى، إلى المحطة، وأعلن فى اجتماع مع ممثلى الأهالى عن البدء فى عمليات الإصلاح لحين نقل المحطة، خلال أقل من ٦ شهور، وهو ما رفضه أهالى المنطقة.
من ناحية أخرى اختفت الشرطة تماما من مدن وقرى شمال سيناء، باستثناء سيارتى مرور عند القرية الأوليمبية بمدخل مدينة العريش، فى حين تراجعت النقاط التى أقامتها اللجان الشعبية إلى أقل من نصف العدد، بعد أن اطمأن الجميع إلى استقرار الأوضاع، فى ظل اتفاق القبائل على حماية المناطق التى ينتشرون بها.
ومع ذلك لم يخل المشهد من محاولات البعض الثأر من الشرطة، خاصة بمنطقتى رفح والشيخ زويد، وهو ما تواجهه اللجان الشعبية بالتعاون مع جهات سيادية، فى محاولة لمنع تكرار الهجوم على معسكرات الشرطة واستهداف رجالها.
وأكد موسى المنيعى، أحد قيادات اللجان الشعبية، أن الأوضاع الأمنية مستقرة تماما رغم غياب الشرطة، فى ظل اتفاق بين القبائل على الحفاظ على مقدرات البلاد وحماية المنشآت العامة ومنع التعرض لها، واصفا استهداف الشرطة ومعسكر الأمن المركزى بأنه أعمال فردية.
الجمعة فبراير 11, 2011 8:07 am
