قتل مسيحيان عراقيان على الأقل وأصيب ١٦ آخرون بجروح فى ٦ اعتداءات وقعت عشية الاحتفالات بعيد رأس السنة، مساء أمس الأول، واستهدفت منازل فى بغداد يقطنها مسيحيون - كما أعلن مسؤول فى وزارة الداخلية.
قال مصدر أمنى عراقى إن الاعتداءات وقعت فى أقل من ساعتين، فى ستة من أحياء العاصمة العراقية، واستهدفت جميعها أبناء الطائفة المسيحية، الذين سبق أن تعرضوا مراراً خلال السنتين الماضيتين لهجمات.
ووقع الاعتداء الأكثر دموية فى حى الغدير وسط العاصمة، حيث انفجرت عبوة ناسفة يدوية الصنع مما أسفر عن مقتل مسيحيين اثنين وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح، أحدهم مسيحى، أما الاعتداءات الـ٥ الباقية التى وقعت جميعها بواسطة عبوات ناسفة يدوية الصنع، فلم تخلف قتلى إلا أنها أسفرت عن إصابة ١٣ مسيحياً بجروح.
ويعتبر الغدير حياً لايزال الكثير من المسيحيين يقطنونه، حتى وإن كان العديد من هؤلاء قد فروا منه بسبب التهديدات التى وجهها تنظيم القاعدة إلى أبناء هذه الطائفة.
وبعد مجزرة كنيسة «النجاة» التى أوقعت قرابة ٤٠ قتيلاً ومصاباً، تم تحصين جميع الكنائس بجدران أسمنتية عالية، فى حين ألغى مجلس الكنائس فى العراق الاحتفالات بعيد الميلاد فى جميع أنحاء البلاد واختصرها بقداس حزناً على ضحايا المجزرة.
كان عدد مسيحيى العراق قبل الغزو الأمريكى لهذا البلد عام ٢٠٠٣ يبلغ فى حده الأدنى ٨٠٠ ألف، وقد انخفض هذا العدد حالياً إلى ما بين ٤٥٠ و٥٠٠ ألف.