أعلنت مديرية الصحة بالوادى الجديد، عن وفاة مصطفى سعيد بلال «٢٧ سنة»، وكتان عبدالرحمن خضر «٢٨ سنة»، نتيجة إصابتهما بطلق نارى أطلقته قوات الأمن، أثناء احتجاجات أهالى الخارجة ضد الانتهاكات التى يرتكبها رجال الشرطة بحقهم، خصوصاً ضابط يدعى أحمد السكرى، وهو ما يعنى ارتفاع حالات الوفيات إلى ٣ حالات، بعد الإعلان عن وفاة محمد حسين مرزوق، أثناء علاجه بمستشفى أسيوط العام، أمس الأول.
من جهتها، قررت القيادات الأمنية بمدينة الخارجة، سحب قوات الشرطة من جميع المرافق الشرطية بالمدينة، بعد صدور أوامر من اللواء عبدالله صقر، مدير الأمن، بذلك، وهو ما أحدث فراغاً أمنياً بشتى أنحاء المدينة، وأكد عدد من الأهالى أن الانسحاب الغريب والطارئ لقوات الشرطة من المدينة، سوف يساهم فى أعمال البلطجة والخروج على القانون، وهو ما دفع الشباب إلى تكوين اللجان الشعبية التى بدأت تنتشر فى محيط المدينة للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.
كانت ليلة أمس الأول، عقب اندلاع الأحداث، قد شهدت حرباً طاحنة بين حشود من المتظاهرين والشرطة فى محيط قسم شرطة الخارجة وميدان الساحة وكلية التربية، حيث سيطر إطلاق الرصاص الحى والقنابل المسيلة للدموع التى أطلقها رجال الشرطة على أحداث هذا المشهد المروع الذى تسبب فى إصابة عشرات المتظاهرين الذين أشعلوا النيران بمحكمة الخارجة ومقر الحزب الوطنى والمرور، وأكد عبدالعزيز بشير، لواء شرطة سابق بالوادى الجديد، أن سبب هذه الأحداث هو انعدام ضبط النفس لرجال الشرطة، وغياب الثقة بينهم وبين المواطنين وإصرار الشرطة على استفزاز مشاعر الأهالى.