انتقدت صحيفة "الجماهيرية" الليبية بشدة الاطراف الاجنبية التى تدخلت فى شئون مصر خلال الاحداث الاخيرة مشيرة الى أن مصر لم يسبق أن تدخلت فى شئون أمريكا ولا بريطانيا أو المانيا وفرنسا واليابان وتركيا وهى كلها وغيرها أقحمت نفسها فى الشأن المصرى.
وأشارت الصحيفة , فى مقال افتتاحى نشرته الثلاثاء إلى تصريحات المسئولين الامريكيين بشأن احداث مصر و"ضرورة انتقال السلطة فورا" بدءا من المتحدث باسم الخارجية ومرورا بوزيرة الخارجية هيلارى كلينتون وانتهاء بالرئيس اوباما ونائبه بايدن ..
وقالت "إن حملة التدخلات لم تقف عند أمريكا و أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية التى دعت إلى تغيير سريع في مصر ورئيس الحكومة البريطانية كاميرون الذى حذر من تأجيل هذا التغيير والرئيس الفرنسي ساركوزي الذى قال .. إن باريس تقف مع إجراء تغيير سلمي وأردوغان رئيس الحكومة التركية فى وصفه التدابير التي اتخذتها الحكومة المصرية بأنها غير كافية وحتى رئيس الوزراء الياباني في آخر الدنيا كان له رأي في ما يجري داخل أم الدنيا.
وتساءلت الصحيفة قائلة "هل مصر لحمها حلو لدرجة أن أي دولة ولو مجهرية يمكن أن تدلي بدلوها في تجمع ميدان التحرير بالقاهرة?" مشيرة إلى أن أى مسئول بالخارجية المصرية لم "يأخذ أو يعطي في احتجاجات طلاب لندن حول رسوم الدراسة أو نزول الموظفين إلى شوارع باريس بسبب قانون التقاعد .. ولم نسمع لا الرئاسة في مصر ولا الخارجية ولا قطاع الزراعة وهم يتكلمون بالخير أو بالشر عن ما يحدث في ألمانيا أو رومانيا أو لتوانيا ناهيك عن ما يجري في اليابان".
وختمت الصحيفة متسائلة "من الذي استصغر مصر .. وهل العرب فقدوا المناعة القومية والوطنية".