أدى استمرار المظاهرات فى العديد من المحافظات إلى نقص شديد فى الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يهدد بكارثة صحية، خلال الأيام المقبلة، وفق تصريحات بعض الصيادلة الذين أكدوا أن استمرار التظاهرات وعدم عودة الاستقرار إلى الشارع سيتسببان فى وفاة الآلاف من المصريين بسبب نقص الدواء فى معظم الصيدليات.
قال الدكتور حسنين محمد حسنين، صاحب مجموعة صيدليات بمحافظة القليوبية: هناك عجز شديد ونقص حاد فى العديد من العقاقير الطبية مما يهدد بكارثة صحية. مشيرا إلى أن استمرار نقص الأدوية بدرجات متفاوتة سيتسبب فى وفاة آلاف المصريين، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة.
وأشار حسنين إلى أن العديد من شركات الأدوية لا توزع منتجاتها على الصيدليات ولا المخازن أو شركات التوزيع.
وقال الدكتور محمد عبد الجواد وكيل النقابة، القائم بأعمال النقيب ورئيس إحدى شركات التوزيع: «جارى فتح مخازن الأدوية لشركات التوزيع الكبرى لضخ كميات جديدة من الدواء للصيدليات، ولفت إلى أن هناك ٤ شركات كبرى سوف ترسل عربات لتوصيل الأدوية إلى الصيدليات فى المناطق الآمنة».
وأكد عبدالجواد أن الصيدليات التى تم التعدى عليها أثناء المظاهرات، والتى تعرضت إلى السرقة وتم تخريبها أثناء أعمال الشغب الأخيرة ستتدخل النقابة فيما بينها والشركات لتسوية مديونيتها والسماح لها بتوفيق أوضاعها، وأشار إلى أن النقابة تسعى لإنشاء صندوق مخاطر للصيدليات، يتم تمويله من النقابة لمساندة الصيادلة فى أوقات الأزمات، كما يهدف إلى التأمين على الصيدليات، بالإضافة لتمويله عن طريق بعض الأعضاء القادرين، لمساعدة زملائهم من الأعضاء الذين تعرضت صيدلياتهم للنهب أثناء أعمال الشغب.
وأكد الدكتور سيف الله إمام، أمين عام مساعد نقابة الصيادلة أن النقابة سبق لها ورفعت مذكرة بذلك إلى كل من رئيس مجلس الشعب ولجنتى المقترحات والشكاوى والصحة، بمجلسى الشعب والشورى، مؤكداً أن الأزمة الأخيرة ساهمت فى زيادة نقص المعروض.
وأكد أن قائمة النواقص العامة للأدوية الضرورية تضم أدوية «الحكة وحساسية الأطفال، التى لا يكاد يوجد منها صنف واحد فى الأسواق» مثل ريكتوبلكسيل شراب، فاركولين، وغيرها، إضافة إلى مجموعات كبيرة من المضادات الحيوية وبدائلها تتضمن يوناسين شراب ويوناسين أقراص وسيفوتاكس وجميع الفوارات الخاصة بحموضة المعدة، ومنها فوار الفاكهة وزينوس فوار، وجميع الأصناف التى تحتوى على مادة الباراسيتامول، وأصناف لا بدائل لها وناقصة مثل «بيتالوك» أقراص خافض للضغط، ونوفالجين أمبول خافض للحرارة، بالإضافة إلى أدوية علميات جراحية والتخدير الموضعى، وكل الحقن الشرجية، ومستحضر مدر البول «لاسيكس» وبدائله غير متوفرة، وهو مخالف لما أعلنته وزارة الصحة، إضافة إلى اختفاء أقراص منع الحمل المدعومة وغيرها، وفوارات الكلى وأملاح البول، أدوية أخرى متنوعة منها «باروفين ك، فلومول شراب، أمريزول - لبوس، كال ماج أقراص» وغيرها الكثير تجاوزت ١٠٠ صنف لا توجد بدائل لها.
الأحد فبراير 06, 2011 7:45 am
