انتشرت مجموعات من الشباب فى أحياء محافظة الإسكندرية تقوم بإيقاف السيارات الأجرة والملاكى وتحذير الركاب والمواطنين من الذهاب لمناطق مثل محطة الرمل ومحطة مصر والمنشية، تجنباً لوقوع مصادمات سموها «المجازر» نتيجة المواجهات التى ستقع بين مؤيدى ومعارضى الرئيس مبارك- على حد قولهم.
ففى منطقة الدخيلة التابعة لحى العجمى، انتشرت مجموعة من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم ٢٠ عاماً والذين قاموا بإيقاف المارة فى الشوارع وسيارات الأجرة، وحذروهم من المشاركة فى مظاهرات «جمعة الرحيل» كما أطلق عليها المعارضون لنظام الرئيس مبارك، قائلين: «ياريت يا جماعة محدش يروح المظاهرات النهاردة، عشان هتبقى فيه مظاهرات هتحصل فيها مجازر، والبلد هتخرب أكتر، وهو ده دورنا احنا ولاد البلد دى أننا نحذر الناس، عشان البلد لو ضاعت مش هيبقى لينا مكان برة».
وفى السياق ذاته، ظهر فى شوارع الإسكندرية عدد من السيارات الملاكى ونصف النقل، وعلى متنها سماعات ضخمة تبث أغانى وطنية مثل «عظيمة يا مصر»، و«حلوة بلادى» وغيرها، وتدعو المواطنين من خلال الميكروفونات بعدم المشاركة فى مظاهرات «جمعة الرحيل».
وتباينت ردود أفعال المواطنين حول الظاهرتين اللتين دعتا لعدم المشاركة فى المظاهرات، ففى الوقت الذى قال عنها عدد من المعارضين إنها «تابعة للحزب الحاكم» كمحاولة أخيرة لإحباط الثورة وتثبيط العزائم، وصفها البعض الآخر بأنها «انتفاضة وطنية» لإنقاذ البلد من الفوضى والخراب يقوم بها أناس واعون بأهمية التهدئة فى ظل الوضع الراهن، حسب وصفهم.
السبت فبراير 05, 2011 7:40 am
