نظم آلاف المواطنين فى مناطق إمبابة والمهندسين وميدان مصطفى محمود بشارع جامعة الدول العربية وأمام قصر القبة وفى ميدان العباسية ومصر القديمة وكورنيش النيل، مظاهرات حاشدة، أمس، لتأييد الرئيس مبارك بعد الخطاب الذى ألقاه، أمس الأول، وحمل المتظاهرون أعلام مصر، ولافتات ضخمة مؤيدة للرئيس، كتبوا على بعضها: «اوعى تمشى يا ريس.. إحنا بنحبك يا ريس».
ونظم المؤيدون للرئيس مسيرات طافت العديد من شوارع محافظتى القاهرة والجيزة، وطالبوه بعدم التنحى عن السلطة واستكمال المشوار معهم حتى النهاية.
وفى إمبابة شهد شارع الوحدة مظاهرة حاشدة مؤيدة للرئيس مبارك، شارك فيها وليد المليجى، عضو مجلس الشعب عن الدائرة «حزب وطنى»، وقال للمؤيدين: «احنا مع الرئيس حتى النخاع.. ولازم نعرف العالم كله إن الرئيس مش هيمشى ويسيبنا.. عشان هو حبيبنا».
وفى العباسية، خرج عدد من أهالى المنطقة بسياراتهم الخاصة، ورددوا هتافات: «يا جمال قول لأبوك.. الشعب المصرى بيحبوك.. والشعب يريد استمرار مبارك».
وفى المهندسين، رفع المتظاهرون أمام مسجد مصطفى محمود، الأعلام المصرية، وصوراً للرئيس كتبوا عليها: «معنا إلى آخر العمر»، و«اخترناك اخترناك» و«نعم لمبارك القائد والزعيم»، فيما رفع آخرون صورة كبيرة للرئيس مبارك، والرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات، كتبوا عليها: «الوطنيون فقط من يحكمون مصر»، و رددوا هتافات: «بالروح والدم نفديك يا مبارك» و«مبارك الاستقرار والتنمية»، و«فى بقائه تبقى رأس مصر عالية»، وردد المتظاهرون هتافات أخرى ضد الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وجماعة الإخوان المسلمين، ومنها: «قولوا للإخوان.. مبارك مش جبان» و«يا برادعى يا فاسدها.. عملنالك إيه علشان تخربها».
وقال الفنان محمد لطفى، الذى شارك فى مظاهرة ميدان مسجد مصطفى محمود، إن المصريين فى احتياج للرئيس مبارك أكثر من أى وقت مضى، بعد حالة الفوضى وعدم الاستقرار والسلب والنهب التى لحقت بالشارع نتيجة غياب الأمن، وأضاف أن إحساس المصريين بوطنية الرئيس وقيمته لا تحتاج إلى توضيح أو مظاهرة، مطالباً المحتجين بأن يعودوا إلى منازلهم.
وقالت إحدى المتظاهرات إنها انضمت إلى مظاهرة التحرير طوال الأيام الماضية، وكانت تطالب بإصلاحات سياسية واضحة، وأقرها الرئيس مبارك، إلا أنها لاحظت توافد مندسين من تيارات سياسية وإسلامية، تحرّض على الفوضى ولا تعبر عن نبض الشارع فى مظاهرة التحرير، مشيرة إلى أن خطاب الرئيس حقق المطالب التى نادى بها المتظاهرون.
وفى البساتين ودار السلام، نظم مئات المواطنين مظاهرات مماثلة، رددوا فيها هتافات تأييد للرئيس مبارك منها: «الشعب يريد مبارك الرئيس»، و«يا مبارك يا طيار.. أوعى تسيبها تولع نار»، و«سامحنا ياريس»، و«مش هيرحل»، و«لا برادعى ولا إخوان.. مبارك هو الأمان»، وحملوا لافتات كتبوا عليها: «نعم لمبارك الماضى والحاضر والمستقبل»، و«مصر هى مبارك».
وقالت إحدى المشاركات: «الرئيس يمشى بكرامته، أنا كنت ماشية ووجدت المسيرة فانضممت إليها»، احنا مش عارفين نخرج نروح شغلنا»، وطالب عدد آخر ببقاء مبارك حفاظاً على أمن البلد.
وتجمع المئات من مؤيدى الرئيس أمام قصر القبة فى مصر الجديدة، ومحطة مترو كوبرى القبة، حاملين لافتات تحمل: «نعم لمبارك نعم للإصلاح» و«يحيا الهلال مع الصليب»، وحمل عدد كبير من شباب مناطق كوبرى القبة ومصر الجديدة والوايلى والزاوية لحمراء والقصيرين، علم مصر وسط عدد كبير من السيارات التى ينطلق منها صوت المطربة شادية بأغنية «يا حبيبتى يا مصر»، باستخدام مكبرات الصوت.
وكانت أعداد المؤيدين قليلة فى الصباح الباكر، إلا أنها زادت فيما بعد.
وعلى أنغام الأغنية نفسها، تظاهر العشرات من المواطنين أمام القصر الجمهورى فى كوبرى القبة لتأييد الرئيس مبارك، ورفع المتظاهرون عدداً من اللافتات المؤيدة لمبارك، فيما وزع الحرس الجمهورى بالقصر، عدداً من صور الرئيس على المتظاهرين لرفعها.
ونظم المتظاهرون حركة المرور التى أصيبت ببعض الارتباك فى المنطقة، وحاول عدد من المتظاهرين منع إحدى السيدات التى اعترضت على مظاهرات التأييد وحاولوا إخراجها بالقوة من بينهم، إلا أن حرس القصر الجمهورى قاموا بتهدئتها، ورفع المتظاهرون أحد ضباط الشرطة على الأكتاف وأخذ يهتف «مش هايمشى هو معاكم»، وأكد عدد من المتظاهرين أن الشركات التى يعملون بها قامت بنقلهم بسيارات إلى مقر القصر الجمهورى لتأييد الرئيس مبارك.
وفى السيدة زينب، انطلقت مظاهرة مؤيدة للرئيس مبارك تضم نحو ٢٠٠ شخص أعلنوا تضامنهم معه، ورددوا عدة هتافات، منها: «يا مبارك يا مبارك.. استمر ونحن معاك»، و«اعبر بينا اعبر بينا.. أنت ريسنا وحامينا»، ومنعت قوات الجيش دخول المتظاهرين إلى ميدان التحرير منعاً لوقوع اشتباكات بينهم وبين المتواجدين فى الميدان من الرافضين للخطاب.
وقال أحد الشباب المشاركين: «ما قاله الرئيس مبارك فى خطابه، أمس الأول، هو تحقيق لمطالب السياسيين والمتظاهرين.. فماذا يريدون من الرئيس بعد كل هذا، هل يرحل عن مصر حتى يرتاحو، أم ماذا يريدون؟»، وأضاف: «مسيرتنا هذه من أجل دعم الرئيس وشكره على ما قدمه لمصر، وما سيقدمه من تعديلات جديدة فى الدستور الذى سيتيح للجميع الترشح لرئاسة الجمهورية، كما أنه لن يصمت على الفساد، وطالبه بمحاسبة الفاسدين، وبالتالى لابد من احترامه وشكره على ما يفعله من أجل مصر بدلاً من أن يهان بهذا الشكل، فالرئيس مبارك هو الذى قاد القوات الجوية فى الحرب من أجل مصر.
وقال شاب آخر: «خرجت فى مسيرة لمساندة الرئيس مبارك الذى حقق الكثير من الإنجازات لمصر، ولكى أشكره على الخطاب الذى ألقاه، أمس الأول، والذى سيحول مصر إلى دولة ديمقراطية عن طريق الإصلاحات التى أعلنها، إضافة إلى أنه أعلن عدم ترشحه مرة أخرى، رغم أن هناك الكثير من المواطنين تريده أن يترشح مرة أخرى، وهو ما أطالب به كشاب مصرى يحبه ويريده أن يستمر، وأطالب المتظاهرين باحترام الرئيس مبارك وتقديره بدلاً من إهانته لأنه قدم لمصر الكثير ودفع عنها كثيراً من المشاكل التى كانت ستحدث لولا وجوده.
وشهد شارع الهرم حالة من التكدس المرورى بسبب تظاهر العشرات من المواطنين، واحتشد الخيالة وسائقوا السيارات الأجرة، مرددين: «نعم لمبارك.. لا للبرادعى»، و«تحيا مصر»، وانطلقت مسيرة من منطقة نزلة السمان، خاصة المنطقة الأثرية، تجمع فيها ما يقرب من ٢٠٠ شخص يمتطون الخيول والعربات الكارو ودراجات بخارية وسيارات أجرة، وقال محمود يسرى «٣٢ سنة»، خيال، لـ«المصرى اليوم»: «مين البرادعى ده اللى هييجى.. عمرنا ما سمعنا عنه غير من يومين ومنعرفش شكله ولا سنه ولا هو شغال إيه، إحنا مع الريس حسنى لحد ما يسلم السلطة ليحافظ على البلد»، وقال أحمد محمد «٢٣ سنة»، إنه مؤيد للرئيس حسنى مبارك، وقال: «الراجل أعطانا عمره».
وتوجهت المظاهرة من نزلة السمان إلى ميدان مصطفى محمود فى شارع جامعة الدول العربية، وتابعت مسيرة الخيول عدداً من السيارات مرددين الهتاف لبقاء الرئيس حسنى مبارك
الخميس فبراير 03, 2011 10:57 am
