أجرى الدكتور أحمد سامح فريد، وزير الصحة، أمس، زيارة ميدانية لمستشفيى معهد ناصر والمنيرة لمتابعة حالة المرضى والمصابين، والتأكد من أن المستشفيات تعمل بكامل طاقتها، وأن جميع الأطباء وهيئة التمريض والأطقم الإدارية تؤدى واجبها تجاه المواطنين.
وأصدر الوزير قراراً بتشكيل لجنة خاصة فى كل مستشفى لمتابعة الحالات الصعبة والحرجة، والتأكد من أن المرضى يتلقون أفضل رعاية. وأكد أنه يجرى حالياً حصر دقيق لعدد الإصابات والقتلى من جراء الاحتجاج الشعبى، وأشاد بجودة الخدمات الطبية المقدمة للمصابين.
وقال الوزير: إن معظم الإصابات لم تأت من داخل المظاهرات، ومعظمها كانت خارجها بسبب أعمال الشغب والبلطجة، لافتاً إلى أن معظم المستلزمات الطبية متوفرة، وأن الأداء الذى شاهده فى المستشفيات كان جيداً، مما يدل على أن الإدارة القديمة قد وضعت أسساً راسخة، وأوضح أنه خلال الفترة القادمة سيتم التركيز على التطوير.
وأضاف أن الزيارات القادمة ستكون فى محافظتى السويس والإسكندرية، للاطمئنان على جميع المستشفيات بهما، حتى تهدأ الأمور لتستمر الحملات فى ربوع البلاد شرقاً وغرباً، للتأكد من حصول المواطنين فى المستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية الريفية على خدمة صحية مقبولة يتوفر فيها الحد الآمن للعلاج الصحى، ونتمنى أن تصل فى يوم من الأيام الخدمة المتميزة، لكنها تحتاج إلى تمويل.
وقال فريد: لن أبدأ من نقطة الصفر فى التطوير، وهناك الكثير من الخطط التى تم وضعها من قبل، لكن أسلوب الإدارة سيختلف، والأولوية ستكون لتخفيف الأعباء عن المواطنين وقطاع الصحة.
وأضاف أن التأمين الصحى الجديد مهم جداً، ولا بديل عنه، لابد أن يكون فاعلاً يبدأ بتحسين الخدمة لأن المواطن إذا حصل على خدمة جيدة لن يمانع المشاركة فى التكلفة، وهذه الأمور تتم دراستها حالياً، وهناك خطة طموحة لاستكمال الأعمال التى بدأت.
وأشار إلى أن أى مؤسسة ناجحة لا تتغير سياستها بتغير الأفراد القائمين على إداراتها، لكن الأهداف قد تتغير والرؤية واضحة والتغيير يحدث فى بعض الآليات للإسراع بتنفيذ الخطط التى تم وضعها على الورق.
أحمد سامح حسنى فريد، بدأ حياته العملية »طبيب ثالث« بقسم الأنف والأذن والحنجرة بطب قصر العينى، وسرعان ما أصبح عضو هيئة تدريس للقسم نفسه، ووالده عضو هيئة التدريس بنفس القسم.
كان أول لقاء له بالرئيس مبارك، حينما اصطحبه الدكتور هاشم فؤاد عميد كلية طب قصر العينى الأسبق، والدكتور علاء السيفى رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة فى زيارة للرئيس أثناء علاجه من وعكة صحية، وبعدها تولى عمادة طب قصر العينى خلفاً للدكتورة مديحة خطاب منذ ثلاثة أعوام.
الخميس فبراير 03, 2011 10:46 am
