أسس الدكتور شريف مختار، أستاذ طب الحالات الحرجة وأمراض القلب، تجمعاً لأطباء الحالات الحرجة فى مصر، باسم «الكلية المصرية لأطباء الرعاية الحرجة».
وقال «مختار»، لـ«المصرى اليوم» إن الكلية ستكون تجمعاً علمياً أكاديمياً، يربط بين جميع الأطباء، العاملين فى مجال هذا التخصص الجديد على الساحة الطبية المصرية، باعتباره أحد فروع طب الباطنة متعدد التخصصات، والذى يضم أعداداً متزايدة من الأطباء، الذين يعملون حالياً، فى أقسام الرعاية الحرجة.
أضاف: «مفهوم الحالة الحرجة طبياً هو الشخص الذى يتعرض لمرض أو إصابة ينتج عنها تهديد لسلامته الشخصية وحياته، ويجب أن يؤخذ قرار عاجل لإنقاذه وإلا أصابه مكروه، إذ ستتعرض حياته للخطر». وأوضح: «ارتفاع درجة الحرارة لا يعتبر حالة حرجة، بينما الأزمات القلبية تعتبر كذلك». وأكد «مختار» أن مصر بدأت منذ ستينيات القرن الماضى، إدخال مفهوم الحالات الحرجة، لكن تم العمل به بشكل احترافى فى بداية الثمانينيات.
وتابع: «العالم كله يرى أن مريض الحالة الحرجة، لا يمكن معاملته بنفس طريقة المريض العادى، لكن المشكلة التى تواجهنا جميعا، هى نقص عدد الأسرة فى أقسام الحالات الحرجة فى معظم المستشفيات، بالإضافة إلى نقص أعداد طاقم التمريض.
وقال: «إن مفهوم عناية الحالة الحرجة، يحتاج لتوافر العديد من الشروط ليتحقق، منها ألا يوجد أكثر من مريضين بحد أقصى، فى الغرفة الواحدة، إلى جانب الاهتمام والرعاية بشكل لحظى بالمريض، حفاظا على صحته وحياته».
واستطرد «مختار» أن السبب الذى دفعه لتأسيس «الكلية المصرية لأطباء الحالة الحرجة»، هو تدريب الأطباء والممرضين على التعامل مع مثل هذه الحالات وترقية الممارسات العملية وتحديث المعلومات النظرية.
وقالت الدكتورة عالية عبدالفتاح، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العينى، مستشار وزير الصحة لشؤون العناية المركزة، إن الوزارة تستهدف تطوير المبانى والأجهزة، والتركيز فى الوقت نفسه على تطوير الأطباء باعتبارهم العنصر الأهم. وأضافت: «نعمل حالياً على الوصول إلى مستوى موحد ومتميز للأطباء وهيكل التمريض على مستوى الجمهورية».
وعن المشكلات المتوقع مواجهتها، قالت «عالية» إن نقض هيكل التمريض من الأمور التى تشكل عائقاً، خاصة أن الممرضات المصريات المحترفات، يحصلن على عقود عمل بالخارج بأجور مغرية وهو ما تسبب فى إيجاد أزمة بالمستشفيات.