قال اللواء عادل نجيب، النائب الأول لرئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، إن كل عمل الهيئة موجه إلى الشباب، مشدداً على ضرورة أن تركز الدولة جهودها على توفير فرص عمل جديدة للشباب، قائلا: «التشغيل، التشغيل، التشغيل فالبطالة تقتل الشباب».
وأكد نجيب أثناء لقائه رؤساء ٢٣ مدينة جديدة ظهر أمس فى محافظة ٦ أكتوبر، رفض الهيئة رى ملاعب الجولف فى المدن الجديدة بمياه الشرب، مشيراً إلى محاولة الدولة التخفيف عن البسطاء بإعفائهم من تكاليف صيانة العقارات من الخارج، رغم أن قانون البناء الموحد يلزم السكان بإجراء الصيانة الدورية. وأشار نجيب فى معرض حديثه عن مظاهرات الشعب المصرى التى اندلعت فى القاهرة وبعض المحافظات خلال اليومين الماضيين، إلى قيام الهيئة خلال ٣٠ عاماً بتنمية ٢٣ مدينة على مستوى مصر، النسبة الكبرى لسكانها من الشباب وآخرها محور ابنى بيتك بجانب المدن الصناعية التى توفر فرص عمل هائلة للشباب، مضيفا: «أعتقد أن هذا أكبر عمل تنموى فى البلد كلها».
وحول توفير الخدمات المختلفة لسكان المدن الجديدة، أكد نجيب أن أى فرد يعيش فى هذه المناطق هو مسؤولية أجهزة المدن، مشيراً إلى سكان عزبة خير الله الذين نقلوا من أماكنهم بمحافظة القاهرة إلى مدينة ٦ أكتوبر، إذ وفر لهم جهاز المدينة ١٠٠ ألف رغيف عيش، يومياً فضلاً عن البحث لسكانها حاليا على فرص عمل داخل المدينة ومصانعها.
وأكد نجيب أنه لن يتم استخدام مياه الشرب فى رى المسطحات الخضراء أو ملاعب الجولف بالمدن الجديدة، معللا ذلك بالقول: «هذه المسطحات فى تزايد مستمر، ولو سمحنا باستخدام مياه الشرب فى ريها سيكون ذلك إهداراً للمال العام».
وأوضح نجيب أن الهيئة وأجهزتها لن تحمل المواطنين البسطاء الذين يسكنون فى وحدات ذات مستويات اقتصادية منخفضة عبء الصيانة الخارجية للعمارات، وقال: «بالرغم من أن قانون البناء الموحد واتحاد الشاغلين، يلزمان السكان بتحمل صيانة العقارات داخليا وخارجيا، فإننا لن نحمل هؤلاء عبء الصيانة لخارج العمارات فالناس دى مش ناقصة».
وعن المناطق الصناعية، أكد نجيب أن وزيرى الإسكان والتجارة والصناعة، اتفقا مؤخرا على تحمل هيئة المجتمعات مسؤولية إدارة هذه المناطق، وتشكيل إدارة خاصة بكل منطقة فى أجهزة المدن، مع تكوين مجلس أمناء مستقل عن مجلس أمناء المدينة، مشيرا إلى أن هذا القرار يأتى بعد معاناة هذه المناطق من المشاكل المستمرة منذ عام ٢٠٠٥، فى الوقت الذى تتم فيه دراسة عن موارد هذه المناطق وكيفية تحصيلها خلال المرحلة المقبلة.
وأشار نجيب إلى أن تقارير وزارة البيئة كشفت عن مخالفة الكثير من مصانع المناطق الصناعية فى المدن الجديدة لمعايير الصرف الصناعى، وأن منها غير مطابق للمواصفات وكانت معظم نتائجها غير مرضية، لافتاً إلى أن هذا يعمل على تدمير استثمارات كبيرة أنفقتها الهيئة على الصرف الصحى بالمدن الجديدة خلال السنوات الماضية.
ولفت نجيب إلى الاتفاق مع مسؤولى الهيئة على التفتيش الدورى على هذه المصانع ومحاسبتها أولا بأول، وقال محذرا: «لن نسمح للصرف الصناعى بتدمير شبكات الصرف الصحى التى أنفقنا عليها الكثير، خاصة وأننا نركز على إعادة استخدام مياه الصرف الصحى، وبالتالى فإن دخول مياه غير مطابقة للمواصفات سيعوق آلية المعالجة».
وحذر نجيب من عواقب مخالفة المصانع الاشتراطات البيئية المتعلقة بالصرف الصناعى، قائلا: لن نسمح لأى مصنع فى المدن الجديدة بالاستمرار فى العمل فى حال عدم اهتمامه بالحماية البيئية ومواصفات الصرف الصناعى».