وقع محافظ القاهرة النسخة الجديدة من العقود المعدلة مع شركة «أما العرب» للنظافة، المسؤولة عن رفع القمامة من المنطقتين الغربية والشمالية فى المحافظة، وتتفاوض المحافظة حاليا مع الشركة الإسبانية، المسؤولة عن نظافة المنطقة الشرقية، وتنص العقود الجديدة على تسليم «متعهد الجمع» المقابل المادى طبقاً لوزن القمامة، لتشجيعهم على تنظيف الشوارع بالكامل.
وقال المحافظ الدكتور عبدالعظيم وزير، خلال اجتماع مجلس محلى المحافظة، أمس الأول، إن تعديل العقود يقوم على أساس تحويل عملية رفع القمامة إلى منظومة اقتصادية تعود بالنفع الكامل على المواطن، ومتعهدى جمع القمامة، والشركة، والدولة، مشيراً إلى أنه تسهيلاً على المتعهدين، فقد سمحت لهم العقود الجديدة بتسليم القمامة فى محطات المناولة الوسيطة بالأحياء، بدلا من تسليمها فى المدافن البعيدة عن القاهرة، فى مدينتى ١٥ مايو، والوفاء والأمل.
وأضاف وزير: «تقوم المحطات الوسيطة بتدوير المخلفات الصلبة مثل الزجاج والبلاستيك والكرتون وإرسالها إلى مصانع التدوير، كما تنقل المخلفات الرخوة إلى ٥ تجمعات ضخمة، جار إنشاؤها بمعرفة وزارة البيئة، ويقع كل منها على مساحة ٩٠٠ فدان»، مؤكداً أن نسبة تدوير القمامة فى القاهرة لا تتعدى ٣٥% من مخرجات اليوم الواحد، وأن المحافظة تعمل للوصول بها إلى نسبة ١٠٠% كمعظم عواصم ومدن العالم.
وأعلن وزير أنه يجرى حالياً التنسيق مع شركة المقاولون العرب، التى تؤسس حاليا شركة نظافة، للاندماج مع شركة الفسطاط التى تتولى شؤون نظافة المنطقة الجنوبية، لافتاً إلى أن «المقاولون» ستنشئ مصنعا عملاقا لإنتاج «الطوب عالى الصلابة» من مخلفات الهدم والبناء.