لن ننساهم.. لن تضيع دماؤهم هدراً.. عشرات الشهداء الذين سالت دماؤهم، بحثاً عن الحرية.. وقفوا بأجسادهم أمام قنابل مسيلة للدموع ورصاص مطاطى وخرطوش ولم يتراجعوا حتى مع إطلاق رصاص حى. خرج الشهداء وتركوا أمهات وآباء وأبناء يبكون حزناً وقهراً..
يجلسون فى منازلهم يتذكرون الضحايا واللقطات الأخيرة لهم، وهم يؤكدون أن حق أبنائهم لن يضيع.. ولا ترضيهم محاكمة العادلى بتهمة الخيانة، ويجب أن يحاكم بتهمة القتل العمد، فهو المحرض ومصدر الأوامر. ٤ قصص جديدة ترويها «المصرى اليوم» لشهداء ثورة ٢٥ يناير، وهم: الشهيد محمد السعيد ياسين، خريج كلية العلوم الذى خرج إلى المظاهرات بعد أن سمع خطاب الرئيس الأول..
خرج ليهتف للحرية ليعود محمولاً على الأعناق ليترك زوجته وطفلته الرضيعة. الشهيد كريم عبدالسلام، الذى شارك فى المظاهرات منذ انطلاقها يوم الثلاثاء ٢٥ يناير، وظل يهتف طوال المظاهرات «سلمية.. سلمية».. طبع أوراقاً تدعو إلى التهدئة والتظاهر بشكل سلمى، ووقف يوم الأربعاء الماضى بين المتظاهرين ومؤيدى مبارك يحاول التهدئة ومنع العنف، ولكن رصاصة طائشة أنهت أحلامه وحياته.
الشهيد محمد محروس، الذى رحل بعد أسبوعين فقط من خطوبته، وترك والدته تبكى وتصرخ فى منزلها، وهى تمسك بصورته فى يد وفى يد أخرى شهادة وفاته.
والأشقاء الثلاثة مينا وسمير ومجدى، الذى لم يفرق الرصاص بينهم ليقتل الأول ويصيب الثانى فى قدمه، بينما يقف الثالث فى ميدان التحرير حتى يسقط النظام.