أعلن الدكتور حسام بدراوى، أمين عام الحزب الوطنى، أمين السياسات، استقالته من منصبيه أثناء استضافته فى برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة» عصر أمس، بعد أقل من أسبوع من توليه المنصبين، مؤكداً أنه التقى خلال الأيام الأربعة الماضية بالرئيس مبارك قبل تنحيه، ونائبه عمر سليمان بشكل مباشر ٣ مرات، وطلب من مبارك تفويض السلطة، لاحتواء غضب الشارع، مشيراً إلى أنه نقل إليه مطالب الشباب الذين التقاهم، وطلب منه أن يقابلهم بنفسه بدلاً من الاعتماد على التقارير المرفوعة إليهم بشأنهم.
وقال «بدراوى» إنه طالب الرئيس مبارك بتضمين خطابه بعض الرسائل الموجهة للشباب، وأضاف: «للأسف الخطاب تضمن كل هذه الرسائل، لكنها جاءت متأخرة، وأنا أحترم كل شباب التحرير الداعين إلى التغيير، وقلبى وجعنى على الضحايا، وهؤلاء الشباب غير مسؤولين عما وقع من أحداث تخريب واعتداءات على الممتلكات، وكذلك ما حدث فى أقسام الشرطة، وقررت أن أترك منصبى الذى توليته فى وقت دقيق وحرج، عندما شعرت بأن المهمة التى كان يجب أن أقوم بها قد تمت، خاصة مع إقرار عدد من الإصلاحات التشريعية، وأرى أن الوقت لم يعد مناسباً للقيام بمهام منصبى، لأن مصر قبل ٢٥ يناير مختلفة عن مصر الآن».
من جهة أخرى، قدم محمد مصيلحى، عضو مجلس الشعب عن دائرة باب شرق فى الإسكندرية، رئيس مجلس إدارة نادى الاتحاد السكندرى، استقالته من الحزب الوطنى، أمس، وقدم الاستقالة إلى الدكتور حسام بدراوى، وأبلغ الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب بها، مبرراً استقالته بأنه تأكد من شرعية مطالب الشباب المتظاهرين، وقال: «سأخدم المواطنين من موقع آخر بعيداً عن الحزب الوطنى».