عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتماعاً، أمس، برئاسة المشير حسين طنطاوى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، لبحث الإجراءات والتدابير اللازمة، للحفاظ على الوطن ومكتسبات وطموحات الشعب المصرى. وقرر المجلس الاستمرار فى الانعقاد المتواصل، لبحث ما يمكن اتخاذه من إجراءات فى هذا الشأن.
وأصدر المجلس بياناً تحت اسم «البيان رقم واحد» جاء فيه: «انطلاقاً من مسؤولية القوات المسلحة والتزاماً بحماية الشعب ورعاية مصالحه وأمنه، وحرصاً على سلامة الوطن والمواطنين ومكتسبات شعب مصر العظيم وممتلكاته، وتأكيداً وتأييداً لمطالب الشعب المشروعة.. انعقد اليوم الخميس الموافق العاشر من فبراير ٢٠١١ المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لبحث تطورات الموقف حتى تاريخه».
وقالت مصادر إن أحد الضباط الكبار بالجيش تحدث إلى المتظاهرين فى الميدان، وأكد لهم أنه ستتم الاستجابة لجميع مطالبهم. وقال ضابط آخر إن مبارك سينقل السلطة للجيش. فيما إذاعت وسائل الإعلام على لسان الدكتور أحمد شفيق قوله إن الرئيس مبارك قد يتنحى. وتوقع حسام بدراوى، أمين عام الحزب الوطنى، أن الرئيس سيستجيب لمطالب المتظاهرين قبل اليوم الجمعة وأنه قد يغادر البلاد.
كان نحو مليون متظاهر احتشدوا، أمس، فى ميدان التحرير فى اليوم الـ١٧ للثورة رغم سقوط الأمطار، مؤكدين رفضهم لما سموه بـ«ترقيع مواد الدستور». وقال متظاهرون أنهم يعدون لخروج مسيرة اليوم تضم ١٠ ملايين مواطن تتجه إلى قصر الرئاسة، للمطالبة برحيل الرئيس مبارك.
فى السياق نفسه، شهدت الشوارع المحيطة والمؤدية إلى قصر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، تكثيفاً للإجراءات الأمنية من قبل القوات المسلحة.
من جانبه، قال عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، إن بعض الجمل من تصريحاته لقناة «إيه بى سى» الأمريكية أخذت على محمل غير صحيح، خاصة تعليقه حول التحول الديمقراطى فى مصر، مؤكداً أنه مؤمن بالديمقراطية ويسعى لأن تنتشر ثقافة الديمقراطية فى مصر، وأى تفسير آخر لهذه العبارات هو تفسير مغلوط وفى غير محله.
وأضاف فى بيان له أنه أكد فى أكثر من بيان تقديره لحركة شباب ٢٥ يناير، وأنه تحرك يؤكد الديمقراطية التى تعيشها مصر.