قرر حزب التجمع الانسحاب من الحوار الذى يجريه عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، مع القوى السياسية لإنهاء الأزمة التى تمر بها مصر، اعتراضاً على أسلوب الحوار وطريقة التعامل مع اقتراحاته والتعديلات التى أجريت على ما تم الاتفاق عليه فى الحوار، وقال رفعت السعيد إن التجمع انسحب بعد صدور تصريحات غير مقبولة تضع المتحاورين فى مواجهة الثورة الشعبية بما يشبه «إما الحوار وإما انقلاب»، بالإضافة إلى عدم استجابة النظام للحد الأدنى من المطالب الشعبية.
وأضاف، فى تصريحات أنه تم الالتفاف على الاتفاقات، أبرزها الاتفاق الخاص بضرورة التحقيق فى وقائع الفساد والإخلال الأمنى الناتج عن انسحاب الأمن، حيث أعلن رئيس الوزراء أنه شكل لجنة تقصى الحقائق للبحث فيها وهو ما يشير إلى إمكانية اتهام أى شخص بالفساد والابتعاد عن الأشخاص المقصودة، وتابع: كما تم الاتفاق على شكل معين للجنة التعديلات الدستورية، لكن فوجئ مع الرأى العام بقرار جمهورى يشكل اللجنة بأسلوب مختلف، عما تم الاتفاق عليه، وأشار إلى أن هناك أكثر من دائرة لاتخاذ القرار، فمثلاً بدأ الحوار بحديث عن لجنة لإعداد مشروعات تعديل الدستور لتظهر لجنة أخرى برئيس آخر وطريقة أخرى تناقش التعديلات دون عرضها على المتحاورين.
من جهة أخرى، أصدر عدد من قيادات حزب التجمع والرموز اليسارية فى مصر بياناً طالبوا فيه باستعادة حزب التجمع كبيت لليسار المصرى بعد تحريره من قبضة القيادة المتهاونة مع سلطة الاستبداد والفساد ـ حسب البيان ـ وأعلنوا الشروع فوراً فى بناء حزب يسارى يستوعب كل قوى اليسار المصرى، من خلال صيغة جديدة تحترم تعدد الاتجاهات داخله.
الجمعة فبراير 11, 2011 8:17 am
