تستأنف فروع البنوك المفتوحة حاليا عملها «اليوم» فى مواعيدها الرسمية من الثامنة والنصف صباحا، حتى الثانية ظهرا مع امتداد فتح عدد من الفروع إلى الخامسة مساء وفقا لما كان يجرى عليه العمل قبل الأحداث الحالية من إضرابات واحتجاجات واسعة مناوئة للرئيس مبارك.
كانت البنوك فتحت ٣٢٧ فرعا الأحد الماضى من العاشرة صباحا إلى الواحدة والنصف ظهرا فى القاهرة والإسكندرية وعواصم المحافظات، بينما ارتفع عدد الفروع المفتوحة «أمس الأول» إلى ٧٢٣ فرعا ليشمل مناطق جديدة.
وذكر البنك المركزى، فى بيان صحفى أمس، أنه استكمالاً لخطة البنوك فى فتح جميع فروعها فى جميع مناطق الجمهورية فإنها ستوالى فتح باقى فروعها تدريجياً لتقديم جميع الخدمات المصرفية إلى عملائها مع نشر عناوين الفروع التى ستفتح بالصحف ومواقع البنوك الإلكترونية.
من جانبه، أوضح هشام عز العرب –العضو المنتدب للبنك التجارى الدولى – أن البنك سيعمل اليوم بطاقة ٤٠ فرعاً على أن يصل عدد الفروع الاثنين المقبل إلى ٩٠ فرعا من أصل ١٥٥ فرعا تعمل بأكملها نهاية الأسبوع المقبل.
وذكر البنك الأهلى أنه لديه ١١٠ فروع تم تشغيلها من أصل ٢٥٤ فرعاً، وأنها ستزيد اليوم فى بعض المحافظات.
من جهة أخرى تراجع الجنيه بشكل طفيف فى أوائل التعاملات، أمس، بعد تدخل البنك المركزى لرفع العملة المحلية أكثر من ١% عندما سجلت أدنى مستوى لها منذ ٦ سنوات.
وشهد الجنيه موجة تراجع منذ اندلاع احتجاجات سياسية فى ٢٥ يناير الماضى، ويتوقع متعاملون ومحللون مزيدا من التراجع. وتوقع محللون ببنك يو.بى.إس هبوط الجنيه بما يصل إلى ٢٥% خلال شهر واحد. من جانبه قال البنك المركزى أمس إنه مستعد للتدخل المباشر مجدداً فى سوق العملة، بعدما تدخل الثلاثاء الماضى إذا رأى ما يستدعى التدخل.
قال هشام رامز، نائب محافظ البنك، فى مكالمة هاتفية مع رويترز: «سنتدخل عندما نرى أن السوق ليست منظمة. إذا لم تكن كذلك فسنستخدم أدواتنا» ولفت إلى أن السوق اتسمت أمس بالهدوء والنظام.
من جانبه، قال يوسف فاروق، مدير الشركة المصرية للصرافة، إن أسواق الصراف سادها الهدوء فى ظل إعلان البنوك قدرتها على تحويل الحسابات البنكية بالجنيه إلى دولار للعملاء الراغبين.
وأضاف أن الاحتياطى النقدى لا يتأثر سلبا بهذا التدخل لأن البنك يشترى الدولار فى وقت لاحق.
وقال متعاملون إن السوق انطلقت ببطء، أمس، مع إحجام المستثمرين بعدما أدى تدخل البنك المركزى فى الجلسة السابقة إلى رفع الجنيه بنسبة ١.٤% مما أضر كثيرا من اللاعبين.
وجرى تداول الجنيه أمس عند ٥.٨٧٨ جنيه للدولار مقارنة مع ٥.٨٧٦ جنيه أمس الأول..
وقال متعامل فى بنك القاهرة: الحجم ضئيل جداً والمبالغ ضئيلة جداً، وأعرب عن اعتقاده أن البنوك تتوخى الحذر إلى أن يبدأ النشاط الحقيقى.
وقال متعاملون: يبدو أن التدخل يهدف إلى ردع المضاربين واستعادة الثقة قبل إعادة فتح البورصة الأسبوع المقبل. وقد يلعب مصير الجنيه دورا كبيرا فى تحديد مدى خسارة الأسهم بسبب الأزمة.
وقدر متعامل حجم التدخل «بما لا يقل عن مليار دولار ولا يزيد على ١.٦ مليار دولار».
وأضاف: «هذا التدخل سيجعل الناس يفكرون كثيراً قبل تكوين مراكز بالدولار».