نظم العشرات من العاملين فى وزارة الكهرباء وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة، أمس، مطالبين بـ«رفع الأجور» وتوزيع أرباح الوزارة على العاملين بعدالة، وشارك فى المظاهرة العشرات من الموظفين فى عدد من شركات التوزيع، مؤكدين بدء حملة ضد «الفساد» فى الوزارة، وأمسك عدد منهم بملفات أكد أنها تحتوى على مستندات تدين مسؤولين.
ونظم العاملون بفرع الشركة بمنطقة الوراق مظاهرة أخرى، أمس، احتجاجا على عدم مساواتهم فى الحوافز بالعاملين فى الشركة القابضة لكهرباء مصر، مطالبين بإلغاء هذا التمييز بين الجانبين، ووقع تراشق بالألفاظ بين المتظاهرين وبين المهندس محمود سلطان، رئيس الشركة، الذى ذهب لهم بصحبة المهندس مجدى عبدالفتاح، رئيس القطاع، المشرف على المنطقة. واستمرت الاحتجاجات فى عدد من المحطات الكهربائية، ومنها محطتا كهرباء عتاقة وعيون موسى بالسويس التابعتان لشركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء، حيث استمر العمال فى اعتصامهم، مطالبين بتحسين أوضاعهم المادية، وأبدى عدد منهم استياءه بسبب عدم تنفيذ المسؤولين فى الوزارة وعودهم.
وحدد المعتصمون مطالبهم فى ضرورة منحهم بدل سكن يكون نسبة مئوية من الراتب الأساسى لمساواتهم بالعاملين المقيمين بشقق الشركة المصلحية ومنهم من أحيل للمعاش ومازال مقيماً بشقق الشركة، وطالبوا بزيادة بدل الإنارة الذى يقدر بـ٢٥ جنيهاً، إلى ١٠٠ جنيه ليتناسب مع ارتفاع أسعار الكهرباء وصرف بدل مخاطر، وأبدوا تضررهم من خصم ١٠% من راتبهم الأساسى فى حالة حصول الموظف على أكثر من ثلاثين يوما إجازة خلال العام، بالرغم من وجود رصيد إجازات لهم يتجاوز ذلك الحد. وأكد عدد من العاملين بديوان عام الشركة بالإسماعيلية أنهم سيبدأون اعتصاما تضامنيا مع زملائهم بمحطتى كهرباء عتاقة وعيون موسى وقرروا الدخول فى اعتصام مفتوح فى حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
وشهدت محطة النوبارية أحداثا مؤسفة، عندما اقتحم عدد من أهالى المنطقة المحطة، بعد أن قاموا بحصارها ومنع العاملين بها من الخروج، واضطر أفراد الحراسة التابعة للشرطة لإلقاء القنابل المسيلة للدموع لإخراج الأهالى من المحطة، وقال الدكتور محمد عوض، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، إن الأهالى يطلبون تعيين ٥٠٠ من أبنائهم فى المحطة بقرارات تعيين فورية، مشيرا إلى أن الأهالى رفضوا إعطاء فرصة لدراسة مطالبهم. وعلمت «المصرى اليوم» أن الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، استدعى قيادات الوزارة ورؤساء الشركات فى المحافظات وعقد اجتماعا عاجلاً أمس، وذلك بهدف السيطرة على الأحداث المتسارعة داخل الوزارة.
الخميس فبراير 10, 2011 8:49 am
