أحرق نحو ٣ آلاف مواطن من سكان عشش وعشوائيات «زرزارة» فى بورسعيد سيارة المحافظ اللواء مصطفى عبداللطيف، إثر عثورهم على الطلبات التى قدموها للحصول على شقق ملقاة فى برميل قمامة أمام ديوان المحافظة.
كان المواطنون الغاضبون قد توجهوا إلى مبنى ديوان المحافظة صباح أمس، للتظاهر والمطالبة بحقهم فى السكن وعند مبنى المحافظة وجدوا أوراق طلبات الإسكان والشكاوى التى قدموها فى مظاهرة، أمس الأول، ملقاة فى برميل قمامة أمام المحافظة، وعلى الفور قاموا بقذف واجهة مبنى المحافظة، وهو من الزجاج بعرض نحو ٥٠ مترا وارتفاع ١٥ مترا.
كان المحافظ اللواء مصطفى عبداللطيف أعد الواجهة خلال آخر زيارة للرئيس مبارك لبورسعيد فى سبتمبر ٢٠١٠، وقام المواطنون بإخراج ما سموه «صالونات حسنى مبارك» إلى الشارع ووضعوا معها موتوسيكلين يخصان شرطة المرافق وسيارة المحافظ المرسيدس وأشعلوا فيها النيران، وأصيب موظفو ديوان عام المحافظة ومجمع الخدمات ومديرية الأمن بالهلع واندفعوا خارج المبانى، بينما احتل المتظاهرون واجهة المبنى وأقام بعضهم عششاً من الأخشاب والبلاستيك فى عرض شارع ٢٣ يوليو المواجه للمحافظة، وآخرون أقاموا فى حديقة ميدان الشهداء، فى الوقت الذى اختفى فيه المحافظ داخل استراحته والمتظاهرون يعلنون اعتصامهم وإقامتهم فى الأماكن التى وصفوها بـ«الخمس نجوم»، مقارنة بـ«زرزارة» ومستنقعاتها وحشراتها وقوارضها.
كان المئات من سكان زرزارة قد اقتحموا المساكن الحكومية فى مشروعات الرحاب والسيدة نفيسة منذ مساء السبت ٢٩ يناير عقب انسحاب الشرطة واستقروا فيها، ويوم الأحد الماضى أعلن المحافظ أنه كلف شرطة المرافق بإخلاء الشقق المقتحمة، الأمر الذى أغضب سكان زرزارة ودفعهم للتظاهر والاعتصام أمام المحافظة.