تأكد من وجود الخط المائى على المقالة وأبوالهول الذى لم يشارك فى المظاهرات فى الخلفية، ونفسى أكتب مقالة مليونية مثل الملايين الخمسة التى تتجمع يومياً للتظاهر أو الملايين الخمسة التى صرفوها فى علاج «حسنة» فى ساق زوجة أحد كبار المسؤولين ويقال «حسنة وأنا سيدك» وقارن بين جمهورية «مصر» فى أفريقيا وتكية «كولوس» فى مالطة، فالمواطن إذا أكل «كنتاكى» يفقد جنسيته لكنه إذا أكل ميزانية الدولة لا يفقدها..
ومالك ومالى يا أبوخالى.. فقد قدم «الثوار» تنازلاً كبيراً على الهواء مباشرة لم تلتقطه الدولة إذ انتقلوا من «الشعب يريد إسقاط النظام» إلى «الشعب يطالب برحيل الرئيس» دون أن يحددوا هل يأخذ معه البرنامج أم يتركه للذكرى؟!..
مرت ١٨ يوماً على مظاهرات ميدان التحرير التى تطالب برحيل رئيس الجمهورية، ومرت ١٨ ساعة على مظاهرات قصر العينى التى تطالب برحيل رئيس تحرير روزاليوسف لاستعادة شرف وكرامة الدار، فالرجل الذى تنبأ بنهاية «المصرى اليوم» بقيت «المصرى اليوم» لتشهد نهايته، وقد كان مرشحاً لوزارة الإعلام بعد التوريث بساعتين، عندما تتحول مصر من «أرض الكنانة» إلى «جيمى لاند» وأشترى «الإريال» لتشغيل التليفزيون، لذلك فإن المطالبين برحيل «عبدالله كمال» لم يحددوا أيضاً هل يأخذ الإريال معه أم يتركه للذكرى.. وغداً سوف نسمع فى تليفزيون «أنس» أن بقاء «عبدالله كمال» ضرورى لإقرار التعديلات الدستورية..
وطول الأجل يبلغ الأمل وقد ظللنا سنوات طويلة نهتف «المنحة يا ريس» حتى استجاب الريس لمطالبنا وألغاها، لذلك أتوقع ألا يتنحى الرئيس دستورياً ولا يتنحى سياسياً لكنه قد يتنحى جانباً.. وكل واحد عنده قريب طالع معاش أو راجع من السفر أو جار مناكف ويريد أن يخلص منه يرشحه للرئاسة، والرجل يعتذر ويقول إنه حاجز فى فندق فيرد عليه: (والله العظيم أبداً لازم تبات فى قصر «القبة» خلاص أنا حلفت).. لا أحد يعرف حجم المعاناة ولا مساحة الحوار ولا طول الفترة الانتقالية، وصدقونى إذا طالت الفترة الانتقالية فسوف يأتى بعد الثورة ما هو أخطر.. الانفجار.