عقد الرئيس مبارك اجتماعاً سرياً.. ضم نائب الرئيس عمر سليمان، والفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء، والدكتور زكريا عزمى رئيس الديوان.. فيما يسمى بمجلس الأمن.. كان الهدف قلب نظام «الفيس بوك».. وهذه هى وقائع الاجتماع!
الرئيس: إيه العبارة.. مفيش حل يرضى حضرات الثوار يعنى؟!
النائب: إطمن يا ريس.. إحنا بنحاول، وآهى العجلة ماشية! والمسألة هتحتاج وقت يا فندم.. ولازم نتحمل!
الرئيس: لحد إمتى؟.. دول شوية.. عيال.
النائب: للأسف يا فندم.. الحلول الأمنية أفسدت الأمور شوية!
رئيس الديوان: كان خطاب سيادتك له تأثير كبير، وكانوا على وشك العودة من الميدان!
النائب: ولكن مؤامرة الحمير والجمال ضيّعت كل شىء.. وفضحتنا كمان!
الرئيس: دول كانوا عايزين تحقيق فيها.. وعايزين قرارات.. والله عال!
رئيس الديوان: صعب يا فندم تقديم المتهمين للمحاكمة!
النائب: ليه يعنى؟
رئيس الديوان: علشان ممكن يكشفوا اللى كان وراء هذه العملية!
النائب: إحنا عندنا جريمتين.. الأولى انسحاب الشرطة.. والتانية معركة الجمال والحمير دى! وفى الأولى لابد من محاكمة العادلى.. وفى التانية كان وراها صفوت وجمال.. هيه دى المشكلة.. ناس جاملوهم!
الرئيس: ما علينا.. إحنا عملنا إيه مع الولاد دول.. إزاى هنخلص منهم؟!
النائب: لابد من حل سياسى.. الحل الأمنى غلط جداً!
رئيس الديوان: المشكلة أن كل شىء على الهواء مباشرة.. الفضائيات يا ريس!
الرئيس: همه لسه بيطالبونى بالتنحى؟.. عاوز أعرف مين ورا العيال دى.
النائب: ما حدش وراهم.. وكان لازم نمتص غضبهم.. علشان كده أنا قلت يوقفوا الدعايات المضادة .. ونعترف إنها حركة شريفة ووطنية!
الفريق شفيق: وهمه كده فعلاً يا فندم.. ممكن يكون البعض حاول ركوبها.. لكنها بقيت شريفة وبريئة!
الرئيس: خلاص خلاص.. شريفة.. عفيفة.. لازم تشوفوا لهم حل.. والميدان ينضف!
النائب: إحنا عايزين وقت أطول للتفاوض.. واحدة واحدة دماغهم بتلين.. وحصلت اجتماعات كتيرة.. اتفقنا أن الرحيل لن يحدث.. وليس من أخلاقنا!
رئيس الديوان: أحزاب المعارضة بتوعنا لها دور فى التهدئة.. والفضائيات.. وكمان جماعات الحكماء.. كل ده بيقرب الحل.. ومقابلات الشباب نفسه.. والبركة فى سيادة النائب!
الرئيس: وعاملة إيه الجماعة المحظورة؟!
الفريق شفيق: ما بقتش محظورة دلوقت.. وكان لازم نقعد معاهم!
النائب: الظروف تغيرت يا ريس.. والشباب كمان تغير.. دول ما كانوش بيلعبوا على «الفيس بوك»!
الرئيس: كانوا بيخططوا لقلب نظام الحكم.. أمال كان فين أمن الدولة بسلامته؟!
الفريق شفيق: كان فين الأمن كله؟.. على أى حال هنحاول ننتشر فى وسطيهم!
النائب: وده حصل فعلاً.. وهناك أطراف بتساعدنا دلوقت من الميدان!
الرئيس: أنا عايز نقلب نظام «الفيس بوك» ده.. هوه اللى يتنحى.. مش أنا!
النائب: أتصور أن الحل فى إيد الفريق شفيق!
الفريق شفيق: عندنا أحزاب مهمة.. والإعلام بيفتح لهم الباب.. وعندنا جماعات الحكماء.. وإحنا بنكثف تواجدنا بينهم.. أعتقد أن الموقف بيتغير فى الميدان!
رئيس الديوان: فعلاً بيتغير.. قناعات الرحيل والتنحى تتراجع.. بس لازم نطلق خبراء الدستور فى القنوات المختلفة! ولاحظت أن هناك تغليب للحل الدستورى، وليس الشرعية الثورية!
النائب: دى خدت شغل جامد.. وأمريكا كمان تراجعت بعد عذاب!
الرئيس: ما تجبليش سيرتهم.. دول همه السبب فى انهيار الموقف سريعاً.. كان بيقولك التغيير الآن؟!
رئيس الديوان: بس فرانك ويزنر يستاهل السلامة.. غيّر الموقف تماماً!
الفريق شفيق: كلها أيام والحركة تمشى.. خليهم يقعدوا.. فى الآخر هيروّحوا!
الرئيس: مش هأقدر أصبر عليهم.. ادفعولهم.. خدوا منهم وزير!
رئيس الديوان: وكل شوية يطلع الدكتور سرور، يتكلم عن تصحيح عضوية النواب.. والناس تشوف قرارات ثورية.. ونشتغلهم!
الرئيس: يعنى مفيش حل مع «الفيس بوك» غير كده؟!
النائب: همه ما استخدموش غير التكنولوجيا.. إحنا نعمل برضه انقلاب بأمرين.. يا بتكنولوجيا.. يا بقرارات.. وده اللى لازم نعمله الآن!
الرئيس: اتصرفوا يا عمر.. مش عارف من غيركم كنت هاعمل إيه؟!
الجميع «فى تأثر شديد»: إحنا رقبتنا فداك يا ريس!