لم تكن انفعالات البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي خلال مباراته الأولى في الولاية الثالثة مبالغ فيها، لكنها كالعادة جاءت مثيرة.
ففي الوقت الذي انتظر فيه جمهور الأهلي تحقيق أول فوز مع جوزيه عقب عودته لقيادة الفريق، كان تركيز منصبا على تحركاته.
وقف جوزيه في ست لقطات خلال الشوط الأول من مباراة مصر للمقاصة عصر السبت، فما هي؟
1 - أين الحكم؟!
مع بداية المباراة، التزم جوزيه مقعده على يسار المقصورة الرئيسية لاستاد المقاولون، حتى سقط حسين غنيم الظهير الأيمن للأهلي بعد التحام مع أحد لاعبي المقاصة، إلا أن الحكم عبد القادر مرسي لم يلتفت لحاجة اللاعب الشاب للعلاج.
هنا قام جوزيه من مقعده وظل ينادي لمرسي كي يفطن إلى سقوط غنيم، فتنبه الحكم وأمر بإيقاف المباراة ليهدأ بال البرتغالي ويعود إلى جوار جهازه الفني.
2 - بطء معوض
اضطر جوزيه لترك مكانه والاقتراب من المنطقة الفنية بعصبية في الدقيقة السابعة، عندما تباطأ الظهير الأيسر في تسديد كرة من داخل الست ياردات مهدرا أول فرص المباراة.
معوض اعتذر لجوزيه بالإشارة بيده، فيما رد البرتغالي بمطالبته بالعودة إلى الخلف وأشار للمعتز بالله إينو بالتقدم للأمام.
3 - خطورة بركات
في الدقيقة 15 حصل محمد بركات مهاجم الأهلي على ركلة حرة من الجهة اليسرى، فقام جوزيه لإلقاء بعض التعليمات على اللاعبين، لكن الكرة مرت بدون خطورة فعاد لمكانه.
4 - تحية للصاعد
وتحية للجماهير
في الدقيقة 23، انتفض جوزيه من مجلسه متقدما بانبهار ناحية المنطقة الفنية وظل يصفق لحسين غنيم بعدما توغل في الجانب الأيمن وأطلق تصويبة قوية كادت تهز الشباك.
طالب جوزيه لاعبيه بالضغط بعد التصويبة من خلال إشارات يديه.
5 - الأب الروحي!
لم يكن جوزيه بحاجة للتحرك كثيرا من مقعده عندما سجل محمد أبو تريكة هدف التقدم من ركلة جزاء في الدقيقة 27، إذ اندفع اللاعبون جميعا تجاه ليحيوه بالأحضان.
أبو تريكة احتفل بهدفه المائة بالإشارة إلى لجمهور الأهلي مطالبا إياهم بتحويل اتجاه التحية منه .. إلى ملهم الأهلي.
6 - انتفاضة المقاصة
بعدما أدرك المقاصة التعادل في الدقيقة 31، انتظر جوزيه نحو سبع دقائق ليجد أن فريقه تراجع مستسلما لسيطرة أصحاب الأرض فاندفع تجاه الملعب وظل واقفا لدقيقتين.
• يذكر أن جوزيه ظهرت عليه علامات الضيق كلما وصلت الكرة إلى إينو وفقدها بسبب احتفاظه بها، ما دفعه إلى تجهيز محمد شوقي بعمليات الإحماء رغم أن الوقت كان يشير إلى الدقيقة 44 من الشوط، وهو الوقت نفسه الذي استبدل فيه البرتغالي نظارته الشمسية بأخرى بعدسات شفافة بعد إضاءة كشافات عثمان أحمد عثمان.
• في الشوط الثاني، ظل جوزيه واقفا منذ الدقيقة 15 بعد الضغط الكبير للمقاصة، واستمر على خط المنطقة الفنية حتى نهاية المباراة ظاهرا عليه علامات الضيق.
وكانت أبرز لحظات جوزيه خلال وقوفه في النصف الثاني من المباراة هي نظرته إلى متعب نظرة خالية من التعبير بعد اعتذاره عن إهدار كرة خطيرة، وصراخه لوائل جمعة وشريف عبد الفضيل بعد إحدى تمريرات أيمن حفني الرائعة.
أنهى جوزيه المباراة بمؤتمر صحفي فاجأ فيه الصحفيين بالحضور، لكن الأكثر لفتا للنظر هو الابتسامة التي رسمها على وجهه خلال الإجابة على أسئلة الصحفيين، وهو الأكثر إثارة في أولى لقطات جوزيه في ولايته الثالثة.